[ ص: 288 ] الإعراب: 
لا تعبدون إلا الله   : التاء على معنى:  وقلنا لهم: لا تعبدون إلا الله، والتاء أدل على حكاية الحال في وقت خطابهم. 
وارتفاعه عند  الأخفش  على تقدير حذف (أن)، التقدير: أخذنا ميثاقكم [بألا تعبدوا إلا الله. 
 المبرد،  وقطرب   : (لا تعبدون إلا الله) في موضع الحال، التقدير: أخذنا ميثاقكم] موحدين. 
وأجاز  المبرد،   والكسائي،   والفراء   : أن يكون جواب قسم، كأنه قال: والله لا تعبدون إلا الله. 
وقال  الفراء  أيضا: يكون في موضع رفع على النهي، وجاء بلفظ الخبر، واستدل بعطف: وقولوا للناس حسنا  عليه، قال: فهو مثل: لا تضار والدة   [البقرة: 233] فيمن رفع. 
 [ ص: 289 ] ومن قرأ بالياء؛ فلأن قبله: وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل  ، وهو لفظ غيبة. 
والقول في ارتفاع لا تسفكون دماءكم  حسب ما تقدم، ولا يجوز فيه الياء؛ لأن التقدير: أخذنا ميثاقكم فقلنا لكم: لا تسفكون دماءكم، فلا يجوز الياء مع تقدم الخطاب، كما تجوز التاء مع تقدم الغيبة. 
وبالوالدين إحسانا   : انتصابه على تقدير: استوصوا بالوالدين إحسانا؛ فيكون مفعولا، أو: أحسنوا بالوالدين إحسانا؛ فيكون مصدرا، والباء متعلقة (بأحسنوا)، أو (استوصوا). 
وقيل: هي متعلقة بالخبر المعطوف على المعنى؛ كأنه قال: أخذنا ميثاقكم بألا تعبدوا إلا الله، وبأن تحسنوا. 
وقوله: وقولوا للناس حسنا   : (حسنا): مصدر،  والتقدير: وقولوا للناس قولا ذا حسن، ويجوز أن يكون أيضا صفة؛ كالحلو، والمر؛ فيكون التقدير: قولوا قولا حسنا، وكذلك تقدير قراءة من قرأ: (حسنا) ؛ أي: قولوا لهم قولا حسنا. 
 [ ص: 290 ] وقيل: إن (حسنا) منصوب على المصدر على المعنى؛ لأن المعنى: ليحسن قولكم. 
وضم السين: إتباع لضم الحاء. 
وأنتم معرضون   : حال مؤكدة؛  لأن التولي فيه دلالة على الإعراض. 
وضم الفاء من (تسفكون) لغة. 
				
						
						
