الإعراب:
التخفيف والتشديد في {صرفنا} متقاربان، وقد تقدم القول في مثله.
[ ص: 122 ] ومن شدد {ليذكروا} ; أراد التدبر، وكذلك من قرأ: {ليذكروا} ، ونظير الأول: ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون [القصص: 51]، والثاني: واذكروا ما فيه [البقرة: 63].
وقوله: ولوا على أدبارهم نفورا : منصوب على المصدر، فإن قدر جمع (نافر) ; فهو منصوب على الحال.
وإذ هم نجوى : قوله: {نجوى} في موضع المصدر; التقدير: وإذ هم ذوو نجوى، [فـ (النجوى) : اسم للمصدر.
إذ يقول الظالمون : العامل فيه: وإذ هم نجوى ]; التقدير: يتناجون إذ يقول الظالمون، والعامل في {إذ} الأولى {يستمعون} الأول.
وقد تقدم القول في قوله: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن .
أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة : {أولئك} : ابتداء، و {الذين} : صفة له، و {يبتغون} : خبر الابتداء، و أيهم أقرب : ابتداء وخبر، ويجوز أن يكون أيهم أقرب بدلا من الضمير في {يبتغون} ; والمعنى: يبتغي أيهم هو أقرب الوسيلة إلى الله عز وجل.
قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي : لا موضع لـ(كاف) {أرأيتك} من الإعراب، وإنما ذكرت في الخطاب توكيدا، وموضع {هذا} نصب بـ(أرأيت) ، [ ص: 123 ] والجواب محذوف، حسب ما تقدم في التفسير.
ومن أسكن الجيم من {ورجلك} ; فهو جمع (راجل) ; كـ (تاجر وتجر) ، ومذهب أنه اسم للجمع غير مكسر; كـ (الجامل) و (الباقر) ، ومن كسر الجيم; فعلى أنه صفة، وهو بمعنى: (راجل) ، ويجوز أن يكون (رجل) مسكنا من (رجل) ، أو (رجل) ، ويكون واحدا يراد به الكثرة. سيبويه:
* * *