الإعراب:
من قرأ: {وأتباعك} ; فهو جمع (تبع ) ، و (تبع ) : يكون للواحد والجمع،
وارتفاع {وأتباعك} يجوز أن يكون بالابتداء، و {الأرذلون} : الخبر; التقدير: أنؤمن لك وإنما أتباعك الأرذلون؟
[ ص: 76 ] ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير في أنؤمن ; التقدير: أنؤمن لك نحن وأتباعك الأرذلون فنعد منهم؟ وحسن ذلك الفصل بقوله: {لك} .
وتقدم القول في قوله: خلق الأولين .
وضم الجيم والباء وكسرهما في {الجبلة} : لغتان بمعنى.
والقراءتان في نزل به الروح الأمين : ظاهرتان.
ومن قرأ: {أولم تكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} ; فهو على إضمار القصة، و أن يعلمه : في موضع رفع بالابتداء، و {ءاية} : خبر مقدم، وهي جملة مفسرة فيها اسم مؤنث; (فلذلك أضمر في {تكن} اسم مؤنث; لأن المضمر يؤنث على شريطة التفسير إذا كان في الجملة المفسرة اسم مؤنث ) .
ويجوز أن يكون أن يعلمه اسم {تكن} وإن كان فيه علامة التأنيث; لأنه (الآية ) في المعنى، حسب ما تقدم ذكره في قوله: فله عشر أمثالها .
وقراءة من قرأ: {أولم يكن لهم} ظاهرة.
[ ص: 77 ] ومن قرأ: {الأعجميين} ; فهو منسوب، ومن قرأ: {الأعجمين} ; فقيل: إنه جمع (أعجم ) ، وفيه بعد; لأن ما كان من الصفات على (أفعل ) الذي مؤنثه (فعلاء ) ; لا يجمع مذكره بالواو والنون، ولا مؤنثه بالألف والتاء، لا يقال: (أحمرون ) ، ولا: (حمراوات ) .
وقيل: أصله: (الأعجميين ) ; كالقراءة المتقدمة، ثم حذفت ياء النسب، وجعل جمعه بالياء والنون دليلا عليها، قاله أبو الفتح، وهو مذهب سيبويه.
ومن قرأ: {فتأتيهم بغتة} ; بتاء; فالفاعل المضمر: (الساعة ) ; والمعنى: فتأتيهم الساعة بغتة، فأضمرت; لدلالة العذاب الواقع فيها عليها، ولكثرة ما في القرآن من ذكرها، ومن قرأ بالياء; فالفاعل (العذاب ) .
ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون : {ما} الأولى: استفهام في موضع نصب بـ {أغنى} ، وقيل: هي حرف نفي، و {ما} الثانية: في موضع رفع بـ {أغنى} ، والهاء العائدة محذوفة; والتقدير: ما أغنى عنهم الزمان الذي كانوا يمتعونه.
وقوله: ذكرى وما كنا ظالمين : يجوز أن يكون موضع {ذكرى} رفعا; على أنها خبر مبتدأ محذوف، أو نصبا على الحال، وهو قول أو على الكسائي،
[ ص: 78 ] المصدر، لأن المعنى: هل نحن مذكرون ذكرى؟ وهو قول الزجاج.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون : {أي} : منصوبة بـ {ينقلبون} ، وقد تقدم ذكر أمثاله. وقوله
* * *