الإعراب: 
تنزيل الكتاب   : رفع بالابتداء، والخبر: لا ريب فيه   ، أو من رب العالمين  ، ويكون لا ريب فيه  في موضع الحال من {الكتاب}، وإذا كان الخبر لا ريب فيه  ؛ فـ {من} متعلقة بـ {تنزيل}. 
أو رفع على تقدير: هذا تنزيل، ويجوز نصبه على المصدر. 
ومن فتح اللام من أحسن كل شيء خلقه  فهو فعل في موضع نصب على النعت لـ {كل}، أو في موضع جر على النعت لـ {شيء}. 
 [ ص: 257 ] ومن أسكن اللام؛ فهو مصدر دل عليه {أحسن} ؛ لأن معناه: خلق كل شيء، والهاء ضمير اسم الله تعالى، لأن المصدر لم يسند الفعل المنتصب عنه إلى فاعل ظاهر، وما كان من هذا النحو، فقد أضيف إلى الفاعل؛ بنحو: صنع الله   [النمل: 88]، وشبهه. 
وقيل: إن {خلقه} بدل من {كل}. 
وقيل: هو مفعول ثان لـ {أحسن} على أن يكون معنى {أحسن}: ألهم وعلم، فيتعدى إلى مفعولين. 
وقيل: هو منصوب على التفسير، والمعنى: أحسن كل شيء خلقا. 
وقيل: هو منصوب بسقوط الجار، والمعنى: أحسن كل شيء في خلقه، وروي معناه عن  ابن عباس.  
ويجوز (خلقه) بالرفع؛ على تقدير: ذلك خلقه. 
وقالوا أإذا ضللنا في الأرض   : العامل في {إذا} فعل مضمر؛ التقدير: أنبعث إذا ضللنا؟ 
وتقدم القول في الضاد والصاد من {ضللنا}، وفي كسر اللام وفتحها. 
 [ ص: 258 ] ومن أسكن الياء من قوله: {ما أخفي لهم} ؛ فهو فعل مستقبل، وألفه ألف المتكلم، و {ما}: في موضع نصب بـ {أخفي}، وهي استفهام، والجملة في موضع نصب، لوقوعها موقع المفعولين، والضمير العائد على {ما} محذوف. 
ومن فتح الياء فهو فعل ماض مبني للمفعول، و {ما}: في موضع رفع بالابتداء، والخبر {أخفي} وما بعده، والضمير في {أخفي} عائد على {ما}. 
ومن قرأ {قرات أعين} ؛ فهو جمع (قرة)، وحسن الجمع فيه إضافته إلى جمع، والإفراد لأنه مصدر، وهو اسم للجنس. 
فلا تكن في مرية من لقائه   : إن قدرت الهاء لـ {الكتاب} ؛ فالمصدر مضاف إلى المفعول، والفاعل محذوف، وإن قدرت لـ {موسى} فالمصدر مضاف إلى الفاعل، والمفعول محذوف. 
ومن جعل المعنى: من لقاء النبي صلى الله عليه وسلم موسى  عليه السلام، فليس في الكلام حذف مفعول. 
 [ ص: 259 ] ومن جعل المعنى: من لقاء موسى  التوراة، فالمفعول محذوف. 
ومن جعل الهاء لما لاقى موسى  من تكذيب قومه، فالهاء أيضا لـ {موسى}. 
وقوله: لما صبروا   : من قرأ: {لما} ؛ جعله كالمجازاة، وأغنى الفعل المتقدم عن الجواب، والمعنى: لما صبروا جعلناهم أئمة. 
ومن قرأ: {لما صبروا} ؛ فاللام متعلقة بـ (جعلنا) ؛ والتقدير: جعلناهم أئمة؛ لصبرهم. 
وتقدم القول في أولم يهد لهم  ، وفي فاعل {يهد}. 
وقوله: يمشون في مساكنهم   : يحتمل الضمير في {يمشون} ضربين: 
أحدهما: أن يكون للمنبهين على النظر والاعتبار؛ أي: أنهم يمشون في مساكن المهلكين، ولا يعتبرون. 
والآخر: أن يكون ضمير المهلكين، فيكون حالا، والمعنى: أهلكناهم ماشين في مساكنهم. 
وفتح الظاء وكسرها من إنهم منتظرون   : ظاهران. 
 [ ص: 260 ] هذه السورة مكية، سوى ثلاث آيات [منها؛  من قوله: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا  إلى تمام ثلاث آيات [18 - 20]: نزلن بالمدينة  في من قدمنا ذكره في التفسير. 
وعددها في البصري: تسع وعشرون آية، وفي بقية الأعداد: ثلاثون. 
اختلف منها في آيتين: 
الم   [1]: كوفي. 
أإنا لفي خلق جديد   [10]: مدنيان، ومكي، وشامي. 
* * * 
				
						
						
