التفسير :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : هذه الآية عامة لجميع المسلمين .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد ، وغيرهما : المراد بها : النبي صلى الله عليه وسلم .
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها : نزلت في المؤذنين ، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، قال : ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وعمل صالحا : صلى ، وصام .
[ ص: 22 ] nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم : نزلت في كل مؤمن ، قال : ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وعمل صالحا :
nindex.php?page=treesubj&link=22724الصلاة بين الأذان والإقامة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد : إذا لقيته ؛ فقل : سلام عليكم .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هو الرجل يسب الرجل ، فيقول الآخر : إن كنت صادقا علي ؛ فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا ؛ فغفر الله لك .
وقيل : {الحسنة} : الطاعة ، و {السيئة} : الشرك .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وما يلقاها إلا الذين صبروا أي : ما يلقى هذه الفعلة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم أي : من الخير ، قتادة : (الحظ العظيم ) : الجنة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ، إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37واسجدوا لله الذي خلقهن أي : خلق الليل ، والنهار ، والشمس ، والقمر ؛ فالضمير للجميع ، ويجوز أن يكون للشمس والقمر خاصة ؛ لأن الاثنين جمع ، وقيل : الضمير عائد على معنى (الآيات ) .
[ ص: 23 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار يعني : الملائكة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38وهم لا يسأمون أي : لا يملون .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا : تهدد ووعيد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : المراد بـ(الإلحاد ) : المكاء والتصدية ، ابن عباس : هم الذين يبدلون آيات الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : هم أهل الكفر والشرك .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : يعني :
أبا جهل ،
nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر ؛ وهو الذي يأتي آمنا يوم القيامة ، وقيل : هو
nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب ، وقيل : الآية عامة في كل كافر ومؤمن .
وقد تقدم القول في معنى المفاضلة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40اعملوا ما شئتم : وعيد .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم : خبر {إن} محذوف في قول الفراء .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : قد سد ما قبلها مسد الخبر ؛ يعني : قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40أفمن يلقى في النار خير ، وما بعده .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41وإنه لكتاب عزيز أي : ممتنع من أن يؤتى بمثله .
[ ص: 24 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42لا يأتيه الباطل من بين يديه : [أي : بنقص منه ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42ولا من خلفه ؛ أي : بزيادة فيه ، قاله الحسن ومجاهد .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : لا يبطل الشيطان فيه حقا ، ولا يحق باطلا .
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : لا يبطله كتاب قبله ، ولا يأتي بعده كتاب فيبطله .
وقيل : المعنى : لا يأتيه الباطل قبل تمام نزوله ، ولا بعد كمال نزوله .
وقيل : إن الضمائر للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن القرآن لا خلف له ، ولا أمام ؛ إذ هو صفة من صفات ذات الله عز وجل .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=43ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك يعني : من الأذى والتكذيب ، وهو تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أي : بينت .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أأعجمي وعربي أي : أقرآن أعجمي ، ونبي عربي ؟ عن
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أقرآن أعجمي ، وقوم عرب ؟
ومن قرأ على الخبر ؛ فالمعنى : لولا فصلت آياته ؛ فكان منها عربي تفهمه العرب ، وأعجمي تفهمه العجم .
[ ص: 25 ] ومن قرأ : {أعجمي} ؛ فـ (العجمي ) : الذي ليس من العرب ، كان فصيحا أو غير فصيح ، و (الأعجمي ) : الذي لا يفصح ، كان من العرب أو من العجم ؛ والمعنى : أقرآن من غير كلام العرب ، وقوم عرب ؟ أو نبي عربي ؟ فأعلم الله تعالى أنه لكل من آمن به هدى وشفاء .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر أي : صمم ، وهو تمثيل .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44وهو عليهم عمى أي : والقرآن عليهم عمى ، [وقيل : المعنى : والوقر عليهم عمى ] .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أولئك ينادون من مكان بعيد : العرب تقول ذلك لمن لا يفهم ؛ على التمثيل .
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : ينادون يوم القيامة بأقبح أسمائهم من مكان بعيد ، فيكون ذلك أشد لتوبيخهم وفضيحتهم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وما تخرج من ثمرات من أكمامها : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : أي : حين تطلع ، وقيل : هي الطلعة تخرج من قشرها .
[ ص: 26 ] nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47من أكمامها أي : من طلعها .
المبرد : {أكمامها} : ما يغطيها ، وواحد (الأكمام ) : (كم ) ، ومن قال في الجمع : (أكمة ) ؛ فالواحد : (كمام ) .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك أي : أعلمناك .
قيل : هو من قول المشركين ، جوابا لما قيل لهم ، وقيل : هو من قول الآلهة .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ما منا من شهيد أي : من يشهد أن لك شريكا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وظنوا ما لهم من محيص : الظن في قول أكثر أهل التأويل ههنا بمعنى اليقين .
أبو حاتم : هو بمعنى الكذب ؛ أي : قالوا آذناك ما منا من شهيد ، وكذبوا في قولهم ، والوقف عنده على {وظنوا} تام ، ولا يوقف عليه إذا جعل {ظنوا} بمعنى : أيقنوا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان من دعاء الخير أي : لا يمل من دعائه بالخير ؛ أي : من أن يدعو أن يصيبه الخير .
[ ص: 27 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49فيئوس قنوط أي : فهو يؤوس قنوط .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ليقولن هذا لي أي : بعملي ، وأنا حقيق به ، والمراد به : الكافر .
وقيل : نزل ذلك في
الوليد بن المغيرة ، وقيل : في عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأمية بن خلف .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض : {عريض} و (طويل ) بمعنى .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سنريهم آياتنا في الآفاق أي : في آفاق الدنيا ، وتقلب أحوالها .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وفي أنفسهم : [أي : وفي أنفسهم ] مثل ذلك .
مجاهد :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53في الآفاق : فتح القرى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وفي أنفسهم : فتح
مكة ، وهذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري .
ابن زيد :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53في الآفاق : آفاق السماوات ؛ نجومها ، وشمسها ، وقمرها .
وقيل : إن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وفي أنفسهم : سبيل الغائط والبول .
وقيل : المعنى : سيرون ما أخبرهم به النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن وأخبار الغيوب .
وقيل : المعنى : سنريهم آثار الصنعة في الآفاق ، الدالة على خالقها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وفي أنفسهم : من كونهم نطفا ، إلى غير ذلك من انتقال أحوالهم .
[ ص: 28 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53حتى يتبين لهم أنه الحق أي : أن الله هو الحق ، لا ما يعبدون من دونه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد أي : أولم يكفهم ربك بما دلهم عليه من توحيده ؟ لأنه على كل شيء شهيد ، وإذا شهده ؛ جازى عليه .
وقيل : المعنى : أولم يكف ربك [في معاقبة الكفار ؟
وقيل : المعنى : أولم يكفك ربك ] يا
محمد- أنه شاهد على أعمال الكفار ؟
التَّفْسِيرُ :
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : هَذِهِ الْآيَةُ عَامَّةٌ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ ، وَغَيْرُهُمَا : الْمُرَادُ بِهَا : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : نَزَلَتْ فِي الْمُؤَذِّنِينَ ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ ، قَالَ : وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَعَمِلَ صَالِحًا : صَلَّى ، وَصَامَ .
[ ص: 22 ] nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ : نَزَلَتْ فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ ، قَالَ : وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَعَمِلَ صَالِحًا :
nindex.php?page=treesubj&link=22724الصَّلَاةُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ : إِذَا لَقِيتَهُ ؛ فَقُلْ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ الرَّجُلُ يَسُبُّ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ الْآخَرُ : إِنْ كُنْتَ صَادِقًا عَلَيَّ ؛ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ؛ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ .
وَقِيلَ : {الْحَسَنَةُ} : الطَّاعَةُ ، وَ {السَّيِّئَةُ} : الشِّرْكُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا أَيْ : مَا يُلَقَّى هَذِهِ الْفِعْلَةَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ أَيْ : مِنَ الْخَيْرِ ، قَتَادَةُ : (الْحَظُّ الْعَظِيمُ ) : الْجَنَّةُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ أَيْ : خَلَقَ اللَّيْلَ ، وَالنَّهَارَ ، وَالشَّمْسَ ، وَالْقَمَرَ ؛ فَالضَّمِيرُ لِلْجَمِيعِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ خَاصَّةً ؛ لِأَنَّ الِاثْنَيْنِ جَمْعٌ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ عَائِدٌ عَلَى مَعْنَى (الْآيَاتِ ) .
[ ص: 23 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَعْنِي : الْمَلَائِكَةَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ أَيْ : لَا يَمَلُّونَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا : تَهَدُّدٌ وَوَعِيدٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : الْمُرَادُ بِـ(الْإِلْحَادِ ) : الْمُكَاءُ وَالتَّصْدِيَةُ ، ابْنُ عَبَّاسٍ : هُمُ الَّذِينَ يُبَدِّلُونَ آيَاتِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : هُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : يَعْنِي :
أَبَا جَهْلٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=56وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ؛ وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَقِيلَ : هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=135حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَقِيلَ : الْآيَةُ عَامَّةٌ فِي كُلِّ كَافِرٍ وَمُؤْمِنٍ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مَعْنَى الْمُفَاضَلَةِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ : وَعِيدٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ : خَبَرُ {إِنَّ} مَحْذُوفٌ فِي قَوْلِ الْفَرَّاءِ .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : قَدْ سَدَّ مَا قَبْلَهَا مَسَدَّ الْخَبَرِ ؛ يَعْنِي : قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=40أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ ، وَمَا بَعْدَهُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ أَيْ : مُمْتَنِعٌ مِنْ أَنْ يُؤْتَى بِمِثْلِهِ .
[ ص: 24 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ : [أَيْ : بِنَقْصٍ مِنْهُ ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42وَلا مِنْ خَلْفِهِ ؛ أَيْ : بِزِيَادَةٍ فِيهِ ، قَالَهُ الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : لَا يُبْطِلُ الشَّيْطَانُ فِيهِ حَقًّا ، وَلَا يُحِقُّ بَاطِلًا .
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : لَا يُبْطِلُهُ كِتَابٌ قَبْلَهُ ، وَلَا يَأْتِي بَعْدَهُ كِتَابٌ فَيُبْطِلُهُ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ قَبْلَ تَمَامِ نُزُولِهِ ، وَلَا بَعْدَ كَمَالِ نُزُولِهِ .
وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمَائِرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ لِأَنَّ الْقُرْآنَ لَا خَلْفَ لَهُ ، وَلَا أَمَامَ ؛ إِذْ هُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=43مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ يَعْنِي : مِنَ الْأَذَى وَالتَّكْذِيبِ ، وَهُوَ تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَيْ : بُيِّنَتْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ أَيْ : أَقُرْآنٌ أَعْجَمِيٌّ ، وَنَبِيٌّ عَرَبِيٌّ ؟ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنِ جُبَيْرٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : أَقُرْآنٌ أَعْجَمِيٌّ ، وَقَوْمٌ عَرَبٌ ؟
وَمَنْ قَرَأَ عَلَى الْخَبَرِ ؛ فَالْمَعْنَى : لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ؛ فَكَانَ مِنْهَا عَرَبِيٌّ تَفْهَمُهُ الْعَرَبُ ، وَأَعْجَمِيٌّ تَفْهَمْهُ الْعَجَمُ .
[ ص: 25 ] وَمَنْ قَرَأَ : {أَعْجَمِيٌّ} ؛ فَـ (الْعَجَمِيُّ ) : الَّذِي لَيْسَ مِنَ الْعَرَبِ ، كَانَ فَصِيحًا أَوْ غَيْرَ فَصِيحٍ ، وَ (الْأَعْجَمِيُّ ) : الَّذِي لَا يُفْصِحُ ، كَانَ مِنَ الْعَرَبِ أَوْ مِنَ الْعَجَمِ ؛ وَالْمَعْنَى : أَقُرْآنٌ مِنْ غَيْرِ كَلَامِ الْعَرَبِ ، وَقَوْمٌ عَرَبٌ ؟ أَوْ نَبِيٌّ عَرَبِيٌّ ؟ فَأَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ لِكُلِّ مَنْ آمَنَ بِهِ هُدًى وَشِفَاءٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ أَيْ : صَمَمٌ ، وَهُوَ تَمْثِيلٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أَيْ : وَالْقُرْآنُ عَلَيْهِمْ عَمًى ، [وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَالْوَقْرُ عَلَيْهِمْ عَمًى ] .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ : الْعَرَبُ تَقُولُ ذَلِكَ لِمَنْ لَا يَفْهَمُ ؛ عَلَى التَّمْثِيلِ .
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ : يُنَادَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَشَدَّ لِتَوْبِيخِهِمْ وَفَضِيحَتِهِمْ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : أَيْ : حِينَ تَطْلُعُ ، وَقِيلَ : هِيَ الطَّلْعَةُ تَخْرُجُ مِنْ قِشْرِهَا .
[ ص: 26 ] nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47مِنْ أَكْمَامِهَا أَيْ : مِنْ طَلْعِهَا .
الْمُبَرَّدُ : {أَكْمَامِهَا} : مَا يُغَطِّيهَا ، وَوَاحِدُ (الْأَكْمَامِ ) : (كُمٌّ ) ، وَمَنْ قَالَ فِي الْجَمْعِ : (أَكِمَّةٌ ) ؛ فَالْوَاحِدُ : (كِمَامٌ ) .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ أَيْ : أَعْلَمْنَاكَ .
قِيلَ : هُوَ مِنْ قَوْلِ الْمُشْرِكِينَ ، جَوَابًا لِمَا قِيلَ لَهُمْ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنْ قَوْلِ الْآلِهَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ أَيْ : مَنْ يَشْهَدُ أَنَّ لَكَ شَرِيكًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ : الظَّنُّ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ هَهُنَا بِمَعْنَى الْيَقِينِ .
أَبُو حَاتِمٍ : هُوَ بِمَعْنَى الْكَذِبِ ؛ أَيْ : قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ ، وَكَذَبُوا فِي قَوْلِهِمْ ، وَالْوَقْفُ عِنْدَهُ عَلَى {وَظَنُّوا} تَامٌّ ، وَلَا يُوقَفُ عَلَيْهِ إِذَا جُعِلَ {ظَنُّوا} بِمَعْنَى : أَيْقَنُوا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ أَيْ : لَا يَمَلُّ مِنْ دُعَائِهِ بِالْخَيْرِ ؛ أَيْ : مِنْ أَنْ يَدْعُوَ أَنْ يُصِيبَهُ الْخَيْرُ .
[ ص: 27 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ أَيْ : فَهُوَ يَؤُوسٌ قَنُوطٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي أَيْ : بِعَمَلِي ، وَأَنَا حَقِيقٌ بِهِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ : الْكَافِرُ .
وَقِيلَ : نَزَلَ ذَلِكَ فِي
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَقِيلَ : فِي عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=51وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ : {عَرِيضٍ} وَ (طَوِيلٍ ) بِمَعْنًى .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ أَيْ : فِي آفَاقِ الدُّنْيَا ، وَتَقَلُّبِ أَحْوَالِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وَفِي أَنْفُسِهِمْ : [أَيْ : وَفِي أَنْفُسِهِمْ ] مِثْلُ ذَلِكَ .
مُجَاهِدٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53فِي الآفَاقِ : فَتْحِ الْقُرَى ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وَفِي أَنْفُسِهِمْ : فَتْحِ
مَكَّةَ ، وَهَذَا اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيِّ .
ابْنُ زَيْدٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53فِي الآفَاقِ : آفَاقِ السَّمَاوَاتِ ؛ نُجُومِهَا ، وَشَمْسِهَا ، وَقَمَرِهَا .
وَقِيلَ : إِنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وَفِي أَنْفُسِهِمْ : سَبِيلِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : سَيَرَوْنَ مَا أَخْبَرَهُمْ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْفِتَنِ وَأَخْبَارِ الْغُيُوبِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : سَنُرِيهِمْ آثَارَ الصَّنْعَةِ فِي الْآفَاقِ ، الدَّالَّةِ عَلَى خَالِقِهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53وَفِي أَنْفُسِهِمْ : مِنْ كَوْنِهِمْ نُطَفًا ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ انْتِقَالِ أَحْوَالِهِمْ .
[ ص: 28 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَيْ : أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ، لَا مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=53أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أَيْ : أَوَلَمَ يَكْفِهِمْ رَبُّكَ بِمَا دَلَّهُمْ عَلَيْهِ مِنْ تَوْحِيدِهِ ؟ لِأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، وَإِذَا شَهِدَهُ ؛ جَازَى عَلَيْهِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَوَلَمْ يَكْفِ رَبُّكَ [فِي مُعَاقَبَةِ الْكُفَّارِ ؟
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَوَلَمَ يَكْفِكَ رَبُّكَ ] يَا
مُحَمَّدُ- أَنَّهُ شَاهِدٌ عَلَى أَعْمَالِ الْكُفَّارِ ؟