وقوله : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا : هذا يوجب أن والآية وإن كانت في الغنائم؛ فجميع أوامره عليه الصلاة والسلام ونواهيه داخل فيها . كل ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام أمر من الله عز وجل ،
وقوله : للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أي : الغنائم للفقراء ومن ذكر بعدهم من المهاجرين الذين هاجروا إلى النبي عليه الصلاة والسلام .
والذين تبوءوا الدار : وهم الأنصار .
والذين جاءوا من بعدهم يعني : كل من جاء بعد الصحابة من المسلمين الذين هم على الصفة المذكورة .
وقد ، سوى رجلين من الأنصار كانا فقيرين ، فإنه أعطاهما؛ وهما خص النبي عليه الصلاة والسلام بغنائم بني النضير المهاجرين ، فقسمها [ ص: 370 ] بينهم دون الأنصار ، سهل بن حنيف . وأبو دجانة الساعدي