206 باب في رفع الأمانة والإيمان: من القلوب
وهو في الجزء الأول من النووي، في: (باب رفع الأمانة والإيمان، من بعض القلوب. وعرض الفتن على القلوب).
[ ص: 371 ] (حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم النووي ، ص167 - 170 ج2، المطبعة المصرية
(عن قال: حذيفة؛
حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال. ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة" . حدثنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: حديثين، قد رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر؛
ثم حدثنا عن قال: "ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت. ثم ينام النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل المجل. كجمر دحرجته على رجلك، فنفط، فتراه منتبرا، وليس فيه شيء -ثم أخذ حصى، فدحرجه على رجله- فيصبح الناس يتبايعون؛ لا يكاد أحد يؤدي الأمانة. حتى يقال: إن في بني فلان، رجلا أمينا. حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه: مثقال حبة -من خردل- من إيمان" . رفع الأمانة؛
ولقد أتى علي زمان، وما أبالي: أيكم بايعت. لئن كان مسلما، ليردنه، علي: دينه. ولئن كان نصرانيا، أو يهوديا، ليردنه علي: ساعيه.
وأما اليوم، فما كنت لأبايع منكم: إلا فلانا وفلانا ).
[ ص: 372 ]