11396  - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ،  في حديثه ، عن  معتمر بن سليمان  ، قال : سمعت  عوفا  ، عن  زرارة  ، عن  ابن عباس  ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما كان ليلة  [ ص: 177 ] أسري بي ، ثم أصبحت بمكة   " قال : " قطعت بأمري ، وعرفت أن الناس مكذبي " قال : " فقعدت معتزلا حزينا ، فمر بي عدو الله أبو جهل   " فجاء حتى جلس إليه  ، فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟ قال : " نعم " قال : ما هو ؟ قال : " إني أسري بي الليلة " قال : إلى أين ؟ قال : " إلى بيت المقدس   " قال : ثم أصبحت بين أظهرنا ؟ قال : " نعم " قال : فلم يره أنه يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا له قومه ، قال : إن دعوت إليك قومك أتحدثهم ؟ قال : " نعم " قال أبو جهل   : معشر بني كعب بن لؤي  ، هلم ، فتنقضت المجالس ، فجاؤوا حتى جلسوا إليهما ، قال : حدث قومك ما حدثتني ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أسري بي الليلة " قالوا : إلى أين ؟ قال : " إلى بيت المقدس   " قال : قالوا : ثم أصبحت بين أظهرنا ؟ قال : " نعم " فمن بين مصفق ، ومن بين واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب ، فزعم قال : وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ، ورأى المسجد ، قال : قالوا : هل تستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذهبت أنعت لهم ، فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت " قال : " فجيء  [ ص: 178 ] بالمسجد حتى وضع " قال : " فنعت المسجد وأنا أنظر إليه " قال : وقد كان مع هذا حديث فنسيته أيضا ، قال القوم : أما النعت فقد أصاب . 
				
						
						
