الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة

جزء

[ ص: 508 ] ذكر الاختلاف على سليمان الأعمش بن مهران في لفظ هذا الحديث

6162 - أخبرنا الهيثم بن أيوب ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال : قال ابن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين يقتطع بها مالا ، وهو فيها كاذب ، لقي الله وهو عليه غضبان ، وتصديقه في كتاب الله عز وجل : إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة

، قال : فجاء الأشعث بن قيس ، فقال : ما يحدثكم أبو عبد الرحمن ؟ قلنا : كذا وكذا ، قال : صدق ، والله لأنزلت في وفي فلان كانت بيني وبينه خصومة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "شهودك ، أو يمينه " قلت : إذا يحلف ، قال : من حلف على يمين يقتطع بها مالا وهو فيها كاذب لقي الله وهو غضبان ، فأنزل الله جل ثناؤه هذه الآية .

قال أبو عبد الرحمن : تابعه منصور بن المعتمر .

[ ص: 508 ] ذِكْرُ الِاخْتِلَافِ عَلَى سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ بْنِ مِهْرَانَ فِي لَفْظِ هَذَا الْحَدِيثِ

6162 - أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالًا ، وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، وَتَصْدِيقُهُ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ

، قَالَ : فَجَاءَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَقَالَ : مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قُلْنَا : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : صَدَقَ ، وَاللهِ لَأُنْزِلَتْ فِيَّ وَفِي فُلَانٍ كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ خُصُومَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "شُهُودَكَ ، أَوْ يَمِينُهُ " قُلْتُ : إِذًا يَحْلِفُ ، قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالًا وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ غَضْبَانُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ هَذِهِ الْآيَةَ .

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : تَابَعَهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث