869 - أخبرنا عمران بن موسى قال : حدثنا ، عن عبد الوارث ، عن أبي التياح قال : أنس بن مالك المدينة في حي يقال لهم : بنو عمرو بن عوف ، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ، ثم أرسل إلى ملأ من لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزل في عرض بني النجار ، فجاؤوا متقلدين سيوفهم ، كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته رديفه ، والملأ وأبو بكر بنو النجار حوله حتى [ ص: 413 ] ألقى بفناء ، وكان يصلي حيث أدركته الصلاة ، فيصلي في مرابض الغنم ، ثم أمر بالمسجد فأرسل إلى ملأ أبي أيوب بني النجار ، فجاؤوا ، فقال : يا بني النجار ، ثامنوني بحائطكم هذا . فقالوا : لا والله ، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله ، قال : وكانت فيه قبور المشركين ، وكانت فيه خرب ، وكان فيه نخل ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت ، وبالنخل فقطعت ، وبالخرب فسويت ، فصفوا النخل قبلة المسجد ، وجعلوا عضادتيه الحجارة ، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ، وهم يقولون : [ ص: 414 ] أنس
اللهم لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره .