113 - التعبئة 
 8890  - أخبرنا زياد بن يحيى  قال : حدثنا  أبو داود  ، عن  زهير   . وأخبرنا عمرو بن يزيد  قال : حدثنا  أبو داود  قال : حدثنا  زهير  ، عن  أبي إسحاق  ،  [ ص: 100 ] عن  البراء  قال : استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير  ، وكانوا خمسين رجلا ، وقال لهم : كونوا مكانكم ، لا تبرحوا وإن رأيتم الطير تخطفنا  ، قال  البراء   : أنا - والله - رأيت النساء باديات خلاخيلهن ، قد استرخت ثيابهن يصعدن الجبل ، فلما كان من الأمر ما كان مضوا ، فقال عبد الله بن جبير  أميرهم : كيف تصنعون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فمضوا ، فكان الذي كان . فلما كان الليل جاء  أبو سفيان بن حرب  فقال : أفيكم محمد  ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجيبوه ، ثم قال : أفيكم محمد  ؟ فلم يجيبوه ، ثم قال : أفيكم محمد  ؟ الثالثة ، فلم يجيبوه ، فقال : أفيكم  ابن أبي قحافة  ؟ فلم يجيبوه ، فقال : أفيكم  ابن أبي قحافة  ؟ فلم يجيبوه حتى قالها ثلاثا ، ثم قال : أفيكم ابن الخطاب  ؟ حتى قالها ثلاثا فلم يجيبوه ، فقال : أما هؤلاء فقد كفيتموهم ، فلم يملك  عمر  نفسه ، فقال : كذبت يا عدو الله ، ها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأبو بكر  وأنا أحياء ، ولك منا يوم سوء ، فقال : يوم بيوم بدر ، والحرب سجال ، وقال في حديث زياد   : ثم قال : اعل هبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه ، قالوا : ما نقول يا رسول الله ؟ قال : قولوا : الله أعز - وفي حديث زياد   : الله أعلى وأجل - ثم قال : لنا عزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه ، قالوا : يا رسول الله ، وما نقول ؟ قال : قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم ، ثم قال  أبو سفيان   : إنكم سترون في القوم لم  [ ص: 101 ] آمر بها ، ثم قال : لم تسؤني  . 
				
						
						
