[ ص: 550 ] nindex.php?page=treesubj&link=18524_24660_28639_28662_28752_32022_32516_33954_34163_34189_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين .
[85]
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وإلى مدين هو ابن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، سميت
المدينة باسمه، وهي على
بحر القلزم تحاذي
تبوك على نحو ست مراحل، وهي البئر التي استقى منها
موسى لسائمة
شعيب، وهي في عصرنا منزلة للحجاج المتوجهين من
مصر وبيت المقدس إلى
مكة المشرفة، وتسمى في هذه الأزمنة مغارة شعيب، والمغارة في لحف الجبل، وفيها شجر عظيم من الجانب الغربي، وقوم
شعيب هم أصحاب الأيكة، وكانت الأيكة من شجر ملتف.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85أخاهم أي: أرسلنا إليهم أخاهم في النسب لا في الدين.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85شعيبا واختلف في نسبه، فقيل: هو ابن ثوبة بن مدين بن إبراهيم، وقيل: ابن ميكيك بن يشجر بن مدين بن إبراهيم، وأم ميكيك بنت لوط، وكان
شعيب أعمى، وكان يقال له:
nindex.php?page=treesubj&link=33954خطيب الأنبياء، لحسن مراجعته قومه، وكانوا أهل كفر وبخس للمكيال والميزان، وكانوا يظلمون الناس.
[ ص: 551 ] nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم على صدقي، ولم تذكر معجزاته في القرآن كما يذكر جميع معجزات
محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن معجزاته تغصن العصا، وحملها أي ثمرة شاء موسى، وحملها متاع
موسى في رعاية الغنم، ومحاربة عدو إن عرض له، وأن تصير كالدلو يسقي بها غنمه إن احتاج، فإن ذلك كان معجزة
لشعيب; لأن
موسى لم يكن بعد نبيا.
وكان الغريب إذا دخل إلى قومه، أخذوا دراهمه، وقالوا: هي زيوف، فيقطعونها ثم يشترونها بنقصان، وربما أعطوه بدلها زيوفا، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85فأوفوا الكيل أتموه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85والميزان ولا تبخسوا تنقصوا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85الناس أشياءهم حقوقهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ببعث الرسل وتوضيح الشرائع.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85ذلكم أي: العدل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85خير لكم في الدنيا والدين.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85إن كنتم مؤمنين مصدقين قولي.
* * *
[ ص: 550 ] nindex.php?page=treesubj&link=18524_24660_28639_28662_28752_32022_32516_33954_34163_34189_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ .
[85]
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وَإِلَى مَدْيَنَ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، سُمِّيَتِ
الْمَدِينَةُ بِاسْمِهِ، وَهِيَ عَلَى
بَحْرِ الْقُلْزُمِ تُحَاذِي
تَبُوكَ عَلَى نَحْوِ سِتِّ مَرَاحِلَ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي اسْتَقَى مِنْهَا
مُوسَى لِسَائِمَةِ
شُعَيْبٍ، وَهِيَ فِي عَصْرِنَا مَنْزِلَةٌ لِلْحُجَّاجِ الْمُتَوَجِّهِينَ مِنْ
مِصْرَ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى
مَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ، وَتُسَمَّى فِي هَذِهِ الْأَزْمِنَةِ مَغَارَةَ شُعَيْبٍ، وَالْمَغَارَةُ فِي لَحْفِ الْجَبَلِ، وَفِيهَا شَجَرٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ، وَقَوْمُ
شُعَيْبٍ هُمْ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ، وَكَانَتِ الْأَيْكَةُ مِنْ شَجَرٍ مُلْتَفٍّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85أَخَاهُمْ أَيْ: أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ أَخَاهُمْ فِي النَّسَبِ لَا فِي الدِّينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85شُعَيْبًا وَاخْتُلِفَ فِي نَسَبِهِ، فَقِيلَ: هُوَ ابْنُ ثَوْبَةَ بْنِ مَدْيَنَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَقِيلَ: ابْنُ مَيْكَيْكَ بْنِ يَشْجُرَ بْنَ مَدْيَنَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأُمُّ مَيْكَيْكَ بِنْتُ لُوطٍ، وَكَانَ
شُعَيْبٌ أَعْمَى، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=33954خَطِيبُ الْأَنْبِيَاءِ، لِحُسْنِ مُرَاجَعَتِهِ قَوْمَهُ، وَكَانُوا أَهْلَ كُفْرٍ وَبَخْسٍ لِلْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ، وَكَانُوا يَظْلِمُونَ النَّاسَ.
[ ص: 551 ] nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى صِدْقِي، وَلَمْ تُذْكَرْ مُعْجِزَاتُهُ فِي الْقُرْآنِ كَمَا يُذْكَرُ جَمِيعُ مُعْجِزَاتِ
مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمِنْ مُعْجِزَاتِهِ تَغَصُّنُ الْعَصَا، وَحَمْلُهَا أَيَّ ثَمَرَةٍ شَاءَ مُوسَى، وَحَمْلُهَا مَتَاعَ
مُوسَى فِي رِعَايَةِ الْغَنَمِ، وَمُحَارَبَةُ عَدُوٍّ إِنْ عَرَضَ لَهُ، وَأَنْ تَصِيرَ كَالدَّلْوِ يَسْقِي بِهَا غَنَمَهُ إِنَّ احْتَاجَ، فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ مُعْجِزَةً
لِشُعَيْبٍ; لِأَنَّ
مُوسَى لَمْ يَكُنْ بَعْدُ نَبِيًّا.
وَكَانَ الْغَرِيبُ إِذَا دَخَلَ إِلَى قَوْمِهِ، أَخَذُوا دَرَاهِمَهُ، وَقَالُوا: هِيَ زُيُوفٌ، فَيُقَطِّعُونَهَا ثُمَّ يَشْتَرُونَهَا بِنُقْصَانٍ، وَرُبَّمَا أَعْطَوْهُ بَدَلَهَا زُيُوفًا، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85فَأَوْفُوا الْكَيْلَ أَتِمُّوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا تَنْقُصُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ حُقُوقَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا بِبَعْثِ الرُّسُلِ وَتَوْضِيحِ الشَّرَائِعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85ذَلِكُمْ أَيِ: الْعَدْلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85خَيْرٌ لَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالدِّينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ مُصَدِّقِينَ قَوْلِي.
* * *