وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم .
[101] قوله تعالى: وممن حولكم أي: حول بلدكم، وهي المدينة من الأعراب منافقون وهم مزينة وجهينة، وأشجع وأسلم، وغفار كانوا نازلين حول المدينة.
ومن أهل المدينة قوم منافقون مردوا على النفاق مرنوا وتمهروا فيه، وهم من الأوس والخزرج لا تعلمهم أنت يا محمد. [ ص: 236 ]
نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين الأولى: فضيحتهم في الدنيا؛ فأخرج جماعة من المسجد، الثانية: عذابهم في الآخرة، وقيل: هما القتل وعذاب القبر. لأنه - صلى الله عليه وسلم - قام يوم جمعة خطيبا فقال: "اخرج يا فلان ويا فلان، فإنك منافق"،
ثم يردون إلى عذاب عظيم بأن يخلدوا في جهنم.
* * *