أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون .
[16] أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار لأنهم استوفوا ما تقتضيه صور أعمالهم الحسنة، وبقيت لهم أوزار العزائم السيئة.
وحبط بطل في الآخرة ما صنعوا فيها أي: في الدنيا.
وباطل في نفسه ما كانوا يعملون لأنه عمل لغير الله تعالى، واختلف في المعني بهذه الآية، فقيل: هم أهل الرياء من المؤمنين، وقيل: هم الكفار، قال وهو عندي أرجح التأويلات بحسب ذكر الكفار [ ص: 328 ] والمنافقين في القرآن، فإنما قصد بهذه الآية أولئك. ابن عطية:
* * *