nindex.php?page=treesubj&link=7860_25875_30457_32410_34091nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
[216]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216كتب فرض.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216عليكم القتال أي: الجهاد، وهو قتال الكفار، وهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي، سقط عن الباقين الفرض; كصلاة الجنازة، ورد السلام بالاتفاق.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وهو كره لكم أي: شاق عليكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وعسى من أفعال المقاربة فيه طمع.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم لأن في الغزو إحدى الحسنيين: إما الظفر والغنيمة، وإما الشهادة والجنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وعسى أن تحبوا شيئا يعني: القعود عن الغزو.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وهو شر لكم لما فيه من فوات الغنيمة والأجر.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216والله يعلم مصالحكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وأنتم لا تعلمون ذلك.
[ ص: 303 ]
روي
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن جحش، وهو ابن عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر جمادى الآخرة قبل بدر بشهرين في سرية على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمه المدينة; ليرصدوا عيرا لقريش فيها عمرو بن الحضرمي وثلاثة معه، وهم الحكم بن كيسان، وعثمان بن عبد الله بن المغيرة، ونوفل بن عبد الله المخزوميان، فقتلوا عمرو بن الحضرمي، فكان أول قتيل من المشركين، واستأسروا الحكم وعثمان، فكانا أول من أسر في الإسلام، وأفلت نوفل، فأعجزهم، وكانت الوقعة ببطن نخلة بين مكة والطائف، وجاء عبد الله وأصحابه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعير والأسيرين، وقالوا: يا رسول الله! قتلنا ابن الحضرمي، ثم أمسينا فرأينا هلال رجب، فما ندري أفي رجب أصبناه أم في جمادى؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كانوا يحسبون تلك الليلة من جمادى، وكانت من رجب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العير والأسيرين، وامتنع عن أخذها، فعظم ذلك على أهل السرية، وسقط في أيديهم، وقال المشركون: قد استحل محمد الشهر الحرام، فنزل:
nindex.php?page=treesubj&link=7860_25875_30457_32410_34091nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ .
[216]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216كُتِبَ فُرِضَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَيِ: الْجِهَادُ، وَهُوَ قِتَالُ الْكُفَّارِ، وَهُوَ فَرْضُ كِفَايَةٍ إِذَا قَامَ بِهِ مَنْ يَكْفِي، سَقَطَ عَنِ الْبَاقِينَ الْفَرْضُ; كَصَلَاةِ الْجِنَازَةِ، وَرَدِّ السَّلَامِ بِالِاتِّفَاقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ أَيْ: شَاقٌّ عَلَيْكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وَعَسَى مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ فِيهِ طَمَعٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِأَنَّ فِي الْغَزْوِ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ: إِمَّا الظَّفَرُ وَالْغَنِيمَةُ، وَإِمَّا الشَّهَادَةُ وَالْجَنَّةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا يَعْنِي: الْقُعُودَ عَنِ الْغَزْوِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ لِمَا فِيهِ مِنْ فَوَاتِ الْغَنِيمَةِ وَالْأَجْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَصَالِحَكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=216وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ذَلِكَ.
[ ص: 303 ]
رُوِيَ
أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي آخِرِ جُمَادَى الْآخِرَةِ قَبْلَ بَدْرٍ بِشَهْرَيْنِ فِي سَرِيَّةٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مَقْدِمِهِ الْمَدِينَةَ; لِيَرْصُدُوا عِيرًا لِقُرَيْشٍ فِيهَا عَمْرُو بْنُ الْحَضْرَمِيِّ وَثَلَاثَةٌ مَعَهُ، وَهُمُ الْحَكَمُ بْنُ كَيْسَانَ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَنَوْفَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيَّانِ، فَقَتَلُوا عَمْرَو بْنَ الْحَضْرَمِيِّ، فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَاسْتَأْسَرُوا الْحَكَمَ وَعُثْمَانَ، فَكَانَا أَوَّلَ مَنْ أُسِرَ فِي الْإِسْلَامِ، وَأَفْلَتَ نَوْفَلٌ، فَأَعْجَزَهُمْ، وَكَانَتِ الْوَقْعَةُ بِبَطْنِ نَخْلَةَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ، وَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْعِيرِ وَالْأَسِيرَيْنِ، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَتَلْنَا ابْنَ الْحَضْرَمِيِّ، ثُمَّ أَمْسَيْنَا فَرَأَيْنَا هِلَالَ رَجَبٍ، فَمَا نَدْرِي أَفِي رَجَبٍ أَصَبْنَاهُ أَمْ فِي جُمَادَى؟ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانُوا يَحْسَبُونَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنْ جُمَادَى، وَكَانَتْ مِنْ رَجَبٍ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْعِيرَ وَالْأَسِيرَيْنِ، وَامْتَنَعَ عَنْ أَخْذِهَا، فَعَظُمَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ السَّرِيَّةِ، وَسُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: قَدِ اسْتَحَلَّ مُحَمَّدٌ الشَّهْرَ الْحَرَامَ، فَنَزَلَ: