ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين    . 
[34] ولكل أمة  أي : جماعة مؤمنة سلفت قبلكم .  [ ص: 427 ] 
جعلنا منسكا  قرأ  حمزة  ،  والكسائي  ،  وخلف   : (منسكا ) بكسر السين بمعنى : موضع القربان ، وقرأ الباقون : بفتح السين ، مصدر بمعنى النسك ، وهو إهراقة الدماء . 
ليذكروا اسم الله  عند النحر على ما رزقهم من بهيمة الأنعام  وقيد بهيمة الأنعام ؛ لأن من البهائم ما لا يجوز في القرابين ؛ كالخيل والحمر   . 
فإلهكم إله واحد فله أسلموا  أخلصوا وأطيعوا وبشر المخبتين  المطيعين المتواضعين ، والخبت : المكان المطمئن من الأرض ، روي أن قوله : وبشر المخبتين  نزل في  أبي بكر   وعمر   وعثمان   وعلي  رضي الله عنهم . 
* * * 
				
						
						
