وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم .
[247] وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا وكان طالوت اسمه بالعبرانية شاول بن قيس من سبط بنيامين، ولم يكن من أعيانهم، قيل: كان راعيا، وقيل: سقاء، وقيل: دباغا، فلما عرفهم نبيهم أن طالوت ملكهم.
قالوا منكرين:
أنى أي: كيف.
يكون له الملك علينا وليس من بيت الملك; لأن الملك كان في سبط يهوذا بن يعقوب، والنبوة في سبط لاوي بن يعقوب .
ونحن أحق بالملك منه لأنه فقير.
ولم يؤت سعة أي: كثرة.
من المال تلخيصه: بعيد تملكه علينا; لعدم استحقاقه للملك لوجود مستحقه، وفقره، فثم قال نبيهم رادا عليهم:
إن الله اصطفاه اختاره.
عليكم وزاده نفله. [ ص: 353 ]
بسطة سعة.
في العلم بالحرب.
والجسم بالطول، قيل: سمي طالوت لطوله، وكان أعلم بني إسرائيل بالحرب، وأطول من كل إنسان برأسه ومنكبه، وكان أجمل رجل في بني إسرائيل.
والله يؤتي ملكه من يشاء لأنه مختص بالملك.
والله واسع ذو السعة.
عليم بما يصنع.
ثم قالوا لنبيهم: فما آية ملكه؟ فأجابهم: