إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير .
[271] إن تبدوا أي: تظهروا.
الصدقات فنعما هي أي: نعم الخصلة. قرأ أبو عمرو، وقالون، : بكسر النون، واختلاس كسرة العين، وأبو بكر وابن عامر، وحمزة، والكسائي، : بفتح النون، وكسر العين، وخلف بكسر النون، [ ص: 387 ] وسكون العين، وتخفيف الميم، والباقون: بكسر النون والعين، وكلها لغات صحيحة. وأبو جعفر،
وإن تخفوها تستروها.
وتؤتوها أي: تعطوها.
الفقراء سرا.
فهو خير لكم وأفضل، في الحديث: قيل: هذا في صدقة التطوع، وأما الزكاة، فإظهارها أفضل; ليقتدى به. [ ص: 388 ] "صدقة السر تطفئ غضب الرب"
ويكفر يخفف.
عنكم من سيئاتكم يعني: الصغائر من الذنوب. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، : بالنون، ورفع الراء; أي: ونحن نكفر، وأبو بكر وابن عامر، وحفص : بالياء والرفع; أي: ويكفر الله، ونافع، وحمزة، والكسائي، وخلف، : بالنون وجزم الراء نسقا على الفاء التي في قوله: وأبو جعفر فهو خير لكم ; لأن موضعها جزم بالجزاء.
والله بما تعملون خبير ترغيب في الإسرار.