ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون    . 
[25] ألا يسجدوا  قرأ  أبو جعفر  ،  والكسائي  ، ورويس  عن  يعقوب   : (ألا) بتخفيف اللام، ويقفون: (ألا يا)، ويبتدئون: (اسجدوا) بهمزة مضمومة على الأمر على معنى: ألا يا هؤلاء اسجدوا: وجعلوه أمرا من الله  [ ص: 129 ] تعالى مستأنفا: فحذفت همزة الوصل بعد (يا) وقبل السين من الخط على مراد الوصل دون الفصل. 
قال  الحافظ أبو عمرو الداني:  كما حذفوها في قوله: (يبنؤم) في طه على مراد ذلك. 
قال ابن الجزري   : أما (يا بنؤم). فقد رأيته في المصاحف الشامية من الجامع الأموي، ورأيته في المصحف الكبير الذي يذكر أنه الإمام من الفاضلية بالديار المصرية. وفي المصحف المدني: بإثبات إحدى الألفين، ولعل الداني رآه في بعض المصاحف محذوف الألفين، فنقله كذلك. وقرأ الباقون: بتشديد اللام، و (يسجدوا) عندهم كلمة واحدة، مثل ألا يقولوا، فلا يجوز القطع على شيء منها ، المعنى: وزين لهم الشيطان أعمالهم; لئلا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء  المستتر في السماوات والأرض  فخبء السماء: المطر، وخبء الأرض: النبات. 
ويعلم ما تخفون وما تعلنون  وصف له بما يوجب اختصاصه باستحقاق السجود. قرأ  الكسائي  ، وحفص  عن  عاصم   : (تخفون) و (تعلنون) بالخطاب، والباقون: بالغيب . 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					