اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون    . 
[28] ثم دلهم الهدهد على الماء، فاستخرج، وارتووا وتوضؤوا وصلوا، ثم كتب سليمان  كتابا صورته: من عبد الله سليمان بن داود  إلى بلقيس  ملكة سبإ،  بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فلا تعلوا علي ، وأتوني مسلمين ، ثم طبعه بالمسك، وختمه بخاتمه، ثم قال له: اذهب بكتابي هذا فألقه  قرأ  أبو عمرو  ،  وعاصم  ،  وحمزة   : (فألقه) بسكون الهاء تخفيفا لغة صحيحة، وقرأ  أبو جعفر  ،  [ ص: 131 ]  ويعقوب  ،  وقالون  ،  وهشام  بخلاف عن الأول: (فألقه) باختلاس كسرة الهاء لتدل الكسرة على الياء المحذوفة، وقرأ الباقون: بإشباع الكسرة، وصلتها بياء في الوصل ; لأن الهاء لما يتحرك ما قبلها، ثبت الحرف الذي بعدها; لعدم اجتماع الساكنين، المعنى: اقذفه إليهم  إلى بلقيس وقومها. 
ثم تول عنهم  تنح مستترا فانظر ماذا يرجعون  يردون من الجواب. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					