إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين . [ ص: 440 ]
[33] قال ابن عباس : قالت اليهود: نحن أبناء إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ونحن على دينه، فأنزل الله:
إن الله اصطفى اختار.
آدم وهو أبو البشر.
ونوحا واسمه عبد الغفار بن مخ بن متوشلح بن حنوخ -وهو إدريس- ولد بعد مضي ألف وست مئة واثنتين وأربعين سنة من هبوط آدم -عليه السلام-، وسمي نوحا; لكثرة نوحه على نفسه، وهو أول نبي بعث إلى كفار، وهو أبونا الأصغر، عاش ألفا وأربع مئة وخمسين سنة، وقبره بكرك نوح من أرض الشام.
وآل إبراهيم وآل عمران أي: إبراهيم وعمران أنفسهما; كقوله: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون [البقرة: 248] ، وقيل: آل إبراهيم: إسماعيل وإسحاق وأولادهما، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - من أولادهما، وآل عمران: موسى وهارون; لأن موسى بن عمران بن يصهر بن لاوي بن يعقوب، والآل في اللغة: الأهل والقرابة. المعنى: اختص الله آدم والأنبياء المذكورين والأنبياء من أولادهم -عليهم الصلاة والسلام أجمعين- بالنبوة.
على العالمين قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه (عمران) بالإمالة حيث وقع.


