أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون .
[9] أولم يسيروا أهل مكة.
في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم المعنى: ألم يسافروا، فيعترفوا مصارع المهلكين; كعاد وثمود بعد أن.
كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض حرثوها وقلبوها للزراعة، وسمي الثور ثورا; لإثارته الأرض; كما سميت بقرة لبقرها الأرض. [ ص: 273 ]
وعمروها أي: المدمرين أكثر مما عمروها أكثر من عمارة أهل مكة، فأهلكوا، فما الظن بأهل مكة، وهم دونهم في العدد والعدد وقوة الجسد.
وجاءتهم رسلهم بالبينات فلم يؤمنوا، فأهلكهم الله.
فما كان الله ليظلمهم فيدمرهم من غير جرم.
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بكفرهم.
* * *