[ ص: 358 ] nindex.php?page=treesubj&link=32393_33375_34308nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا .

[28] كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة، فآذينه، وسألنه زيادة نفقة، وتغايرن، فغمه ذلك، فصعد إلى غرفة له، فمكث فيها ولم يخرج إلى أصحابه، فنزل قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28يا أيها النبي قل لأزواجك أمر وجوب في تخييرهن، وهو من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أي: أجبن إلى ما أعرض عليكن، ولم يرد حقيقة الإقبال والمجيء nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28أمتعكن أعطيكن متعة الطلاق nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28وأسرحكن أصل التسريح: الإرسال; كالطلاق.

وتقدم اختلاف الأئمة فيه في سورة البقرة، وملخصه: أن صريح اللفظ الذي يقع به الطلاق من غير نية عند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ثلاثة: الطلاق، والفراق، والسراح، وعند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد : هو لفظ الطلاق nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28سراحا جميلا طلاقا للسنة.

واتفق الأئمة على أن nindex.php?page=treesubj&link=11745السنة في الطلاق أن يطلقها واحدة في طهر لم يصبها فيه، ثم يدعها حتى تنقضي عدتها، وإن طلق المدخول بها في حيضها أو طهر أصابها فيها، وهي ممن تحبل، فهو طلاق بدعة محرم، ويقع بالاتفاق، وجمع الثلاث بدعة عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : هو محرم; خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ، ويقع بلا خلاف بينهم.

* * *

[ ص: 358 ] nindex.php?page=treesubj&link=32393_33375_34308nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا .

[28] كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَآذَيْنَهُ، وَسَأَلْنَهُ زِيَادَةَ نَفَقَةٍ، وَتَغَايَرْنَ، فَغَمَّهُ ذَلِكَ، فَصَعِدَ إِلَى غُرْفَةٍ لَهُ، فَمَكَثَ فِيهَا وَلَمْ يَخْرُجْ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ أَمْرُ وُجُوبٍ فِي تَخْيِيرِهِنَّ، وَهُوَ مِنْ خَصَائِصِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أَيْ: أَجِبْنَ إِلَى مَا أَعْرِضُ عَلَيْكُنَّ، وَلَمْ يُرِدْ حَقِيقَةَ الْإِقْبَالِ وَالْمَجِيءِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28أُمَتِّعْكُنَّ أُعْطِيكُنَّ مُتْعَةَ الطَّلَاقِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28وَأُسَرِّحْكُنَّ أَصْلُ التَّسْرِيحِ: الْإِرْسَالُ; كَالطَّلَاقِ.

وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُ الْأَئِمَّةِ فِيهِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَمُلَخَّصُهُ: أَنَّ صَرِيحَ اللَّفْظِ الَّذِي يَقَعُ بِهِ الطَّلَاقُ مِنْ غَيْرِ نِيَّةٍ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيِّ ثَلَاثَةٌ: الطَّلَاقُ، وَالْفِرَاقُ، وَالسَّرَاحُ، وَعِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدَ : هُوَ لَفْظُ الطَّلَاقِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=28سَرَاحًا جَمِيلا طَلَاقًا لِلسُّنَّةِ.

وَاتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=11745السُّنَّةَ فِي الطَّلَاقِ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَاحِدَةً فِي طُهْرٍ لَمْ يُصِبْهَا فِيهِ، ثُمَّ يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، وَإِنْ طَلَّقَ الْمَدْخُولَ بِهَا فِي حَيْضِهَا أَوْ طُهْرٍ أَصَابَهَا فِيهَا، وَهِيَ مِمَّنْ تَحْبَلُ، فَهُوَ طَلَاقُ بِدْعَةٍ مُحَرَّمٌ، وَيَقَعُ بِالِاتِّفَاقِ، وَجَمْعُ الثَّلَاثِ بِدْعَةٌ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٍ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ : هُوَ مُحَرَّمٌ; خِلَافًا nindex.php?page=showalam&ids=13790لِلشَّافِعِيِّ ، وَيَقَعُ بِلَا خِلَافٍ بَيْنَهُمْ.

* * *