[ ص: 398 ] سورة سبإ
مكية، واختلف في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=6ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو [سبإ: 6]، فقالت فرقة: هي مكية، والمراد: المؤمنون بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وقالت فرقة: هي مدنية، والمراد: من أسلم بالمدينة من أهل الكتاب; كعبد الله بن سلام وأصحابه وأشباههم، آيها: أربع وخمسون آية، وحروفها: ثلاثة آلاف وخمس مئة واثنا عشر حرفا، وكلمها: ثماني مئة وثلاث وثمانون كلمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_33144_33147nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير .
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الحمد لله أي: الثناء له، والألف واللام لاستغراق الجنس; أي: الحمد على تنوعه هو لله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الذي له ما في السماوات وما في الأرض ملكا وخلقا.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وله الحمد في الآخرة كما هو في الدنيا; لأن أهل الحمد يحمدونه في
[ ص: 399 ] الآخرة كما يحمدونه في الدنيا; لأن النعم في الدارين منه، وحذفت إحداهما لدلالة الأخرى عليها.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وهو الحكيم المحكم لأمور الدارين
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الخبير بالأشياء; لأن وجودها إنما هو به جلت قدرته.
[ ص: 398 ] سُورَةُ سَبَإٍ
مَكِّيَّةٌ، وَاخْتُلِفَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=6وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ [سَبَإٍ: 6]، فَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هِيَ مَكِّيَّةٌ، وَالْمُرَادُ: الْمُؤْمِنُونَ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هِيَ مَدَنِيَّةٌ، وَالْمُرَادُ: مَنْ أَسْلَمَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ; كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَصْحَابِهِ وَأَشْبَاهِهِمْ، آيُهَا: أَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ آيَةً، وَحُرُوفُهَا: ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَخَمْسُ مِئَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ حَرْفًا، وَكَلِمُهَا: ثَمَانِي مِئَةٍ وَثَلَاثٌ وَثَمَانُونَ كَلِمَةً.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29687_33144_33147nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ .
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ أَيِ: الثَّنَاءُ لَهُ، وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ لِاسْتِغْرَاقِ الْجِنْسِ; أَيِ: الْحَمْدُ عَلَى تَنَوُّعِهِ هُوَ لِلَّهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَلِكًا وَخَلْقًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ كَمَا هُوَ فِي الدُّنْيَا; لِأَنَّ أَهْلَ الْحَمْدِ يَحْمَدُونَهُ فِي
[ ص: 399 ] الْآخِرَةِ كَمَا يَحْمَدُونَهُ فِي الدُّنْيَا; لِأَنَّ النِّعَمَ فِي الدَّارَيْنِ مِنْهُ، وَحُذِفَتْ إِحْدَاهُمَا لِدَلَالَةِ الْأُخْرَى عَلَيْهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وَهُوَ الْحَكِيمُ الْمُحْكِمُ لِأُمُورِ الدَّارَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الْخَبِيرُ بِالْأَشْيَاءِ; لِأَنَّ وُجُودَهَا إِنَّمَا هُوَ بِهِ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ.