[ ص: 471 ] ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
[66] ها أنتم . قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر، : بتسهيل الهمزة بين بين، وقرأ ونافع عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وابن كثير، وابن عامر، : بتحقيق الهمزة بعد الألف، وروي عن ويعقوب (هآنتم) مدا بلا همزة، وعنه وجه ثان: (هأنتم) بهمزة مقصورة بين الهاء والنون، مثل سألتم، وروي عن ورش كالوجه الثاني عن قنبل أصلها: (أأنتم) قلبت الهمزة الأولى هاء; كقولهم: هرقت وأرقت. ورش،
هؤلاء أصله: أولاء، دخلت عليه هاء التنبيه، وهو في موضع النداء، يعني: يا هؤلاء! أنتم.
حاججتم جادلتم.
فيما لكم به علم أي: فيما علمتموه من التوراة والإنجيل من أمر موسى وعيسى. [ ص: 472 ]
فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم من أمر إبراهيم، وليس في كتابكم ذكره; لأنه قبلكم؟ أي: أنتم تجادلون فيما علمتم وفيما لم تعلموه.
والله يعلم وأنتم لا تعلمون وأنتم جاهلون به.