[ ص: 5 ] سورة ص
مكية بإجماع من المفسرين، وآيها: ثمان وثمانون آية، وحروفها: ثلاثة آلاف وتسعة وستون حرفا، وكلمها: سبع مئة واثنتان وثلاثون كلمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص والقرآن ذي الذكر .
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر على أصله في السكت، فيقف على ص، والقراء العشرة متفقون على أن قراءة (صاد) بسكون الدال; لأنها لا تستحق حركة بناء; لأن سكونها عارض; لأنها لفظ محكي كألفاظ الأعداد، ولا إعراب; لعدم مقتضيها، والجمهور على أنه حرف المعجم المعروف، ويدخله ما يدخل سائر السور من الأقوال.
واختلف في معناه على وجوه، منها: أنه مفتاح أسماء الله تعالى التي أولها صمد، وصادق الوعد، ومنها: أن معناه صدق الله، ومنها: أنه إشارة
[ ص: 6 ] إلى صدود الكفار عن القرآن، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: معناه: "صدق محمد" وقيل غير ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1والقرآن ذي الذكر أي: ذكر البيان، وهو قسم جوابه محذوف، تقديره: إنه لكلام معجز. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: (والقران) بالنقل، والباقون: بالهمز.
* * *
[ ص: 5 ] سُورَةُ ص
مَكِّيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ، وَآيُهَا: ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ آيَةً، وَحُرُوفُهَا: ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَتِسْعَةٌ وَسِتُّونَ حَرْفًا، وَكَلِمُهَا: سَبْعُ مِئَةٍ وَاثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ كَلِمَةً.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=32450_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ .
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى أَصْلِهِ فِي السَّكْتِ، فَيَقِفُ عَلَى ص، وَالْقُرَّاءُ الْعَشَرَةُ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ قِرَاءَةَ (صَادْ) بِسُكُونِ الدَّالِ; لِأَنَّهَا لَا تَسْتَحِقُّ حَرَكَةَ بِنَاءٍ; لِأَنَّ سُكُونَهَا عَارِضٌ; لِأَنَّهَا لَفْظٌ مَحْكِيٌّ كَأَلْفَاظِ الْأَعْدَادِ، وَلَا إِعْرَابٍ; لِعَدَمِ مُقْتَضِيهَا، وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهُ حَرْفُ الْمُعْجَمِ الْمَعْرُوفُ، وَيَدْخُلُهُ مَا يَدْخُلُ سَائِرَ السُّوَرِ مِنَ الْأَقْوَالِ.
وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ عَلَى وُجُوهٍ، مِنْهَا: أَنَّهُ مِفْتَاحُ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي أَوَّلُهَا صَمَدٌ، وَصَادِقُ الْوَعْدِ، وَمِنْهَا: أَنَّ مَعْنَاهُ صَدَقَ اللَّهُ، وَمِنْهَا: أَنَّهُ إِشَارَةٌ
[ ص: 6 ] إِلَى صُدُودِ الْكُفَّارِ عَنِ الْقُرْآنِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ: مَعْنَاهُ: "صَدَقَ مُحَمَّدٌ" وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ أَيْ: ذِكْرِ الْبَيَانِ، وَهُوَ قَسَمٌ جَوَابُهُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: إِنَّهُ لَكَلَامٌ مُعْجِزٌ. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ: (وَالْقُرَانِ) بِالنَّقْلِ، وَالْبَاقُونَ: بِالْهَمْزِ.
* * *