[ ص: 219 ] وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين .
[35] وزخرفا ذهبا; أي: لولا الخوف على المؤمن، لأعطينا الكافر هنا عطاء جزيلا; إذ لا حظ له في الآخرة في النعيم.
وإن كل ذلك المذكور لما قرأ عاصم، وحمزة، وابن جماز عن أبي جعفر، بخلاف عنه: (لما) بتشديد الميم، فتكون (إن) نافية بمعنى (ما)، و(لما) بمعنى (إلا)، تقديره: وما كل ذلك إلا، وقرأ الباقون: بتخفيف الميم، فتكون (إن) مخففة من الثقيلة، و(لما) بمعنى الذي، والعائد عليها من صلتها محذوف، والتقدير: وإن كل ذلك للذي هو. وهشام
متاع الحياة الدنيا تلخيصه: حطام الدنيا يزول، وقد يشترك فيه المؤمن والكافر في الدنيا.
والآخرة عند ربك أي: الجنة خاصة للمتقين الكفر.
قال -صلى الله عليه وسلم-: "لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة لما سقى منها كافرا شربة ماء".