[ ص: 271 ] أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون .
[23] ونزل توبيخا لمن عبد غير الله كالأصنام بهوى نفسه:
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه كانت العرب يعبدون الحجارة والذهب والفضة، فإذا وجدوا شيئا أحسن من الأول، رموه أو كسروه وعبدوا الآخر.
وأضله الله على علم من الله تعالى بأنه من أهل النار، وقيل: على علم من الضال بطريق الهداية بأن ضل عنادا.
وختم طبع على سمعه وقلبه فلم يسمع ولم يعقل الهدى.
وجعل على بصره غشاوة ظلمة، فهو لا يبصر الهدى. قرأ حمزة، والكسائي، (غشوة) بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف، وقرأ الباقون: بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها. وخلف:
فمن يهديه من بعد إضلال الله إياه.
أفلا تذكرون قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن (تذكرون) بتخفيف الذال، والباقون: بتشديدها. /
عاصم: