[ ص: 495 ] فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأي آلاء ربكما تكذبان .
[68] فيهما فاكهة وعطف على (فاكهة) (ونخل ورمان) وإن كانا منها; تخصيصا وبيانا لفضلهما، فكأنهما قد صارا جنسين آخرين نحو من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال [البقرة: 98]; فإن ثمرة النخل فاكهة وغذاء، وثمرة الرمان فاكهة ودواء، واحتج به على أن من حلف لا يأكل فاكهة، فأكل رطبا أو رمانا، لم يحنث; لأنه لا يجعلهما من الفاكهة، وكذا الحكم عنده في العنب، وهذا من مفردات مذهبه; خلافا لصاحبيه والأئمة الثلاثة. أبو حنيفة
[69] فبأي آلاء ربكما تكذبان .
* * *