ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا .
[12] ويمددكم بأموال وبنين يكثر أموالكم وأولادكم ويجعل لكم جنات بساتين.
ويجعل لكم أنهارا جارية، ولذلك شرع والاستسقاء: هو الدعاء بطلب السقيا على وجه مخصوص، فإذا أجدبت الأرض، وقحط المطر، سن الاستسقاء بالاتفاق. الاستغفار في الاستسقاء،
واختلفوا في حكمه، فقال أبو حنيفة: وإن صلوا فرادى، فحسن، وقال صاحباه: يصلي الإمام بالناس ركعتين بلا أذان ولا إقامة كالعيد بالتكبيرات الزوائد عند لا صلاة في الاستسقاء، إنما الدعاء والاستغفار، محمد، وعند لا يكبر سوى تكبيرة الإحرام، وهو المشهور، [ ص: 173 ] ثم يخطب واحدة، وقال أبي يوسف: يصلي ركعتين، يكبر في كل ركعة تكبيرة واحدة كسائر الصلوات، ثم يخطب خطبتين كالعيد، ويجعل بدل التكبير الاستغفار، وقال مالك: يصلي ركعتين كالعيد، ولا يختص بوقته، يكبر في الأولى بعد استفتاحه سبعا، وفي الثانية بعد الرفع خمسا، ويرفع يديه في الجميع، ويخطب كالعيد، لكن يستغفر الله بدل التكبير، وقال أحمد: وقتها وصفتها وأحكامها كالعيد، فيصلي ركعتين، يكبر في الأولى بعد استفتاحه ستا، وفي الثانية بعد الرفع خمسا، ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ثم يخطب واحدة يفتتحها بالتكبير كالعيد، ويكثر فيها الاستغفار والدعاء. الشافعي:
والقراءة في الركعتين جهرا بالاتفاق.
ويفعل الناس كذلك عند الثلاثة؛ خلافا ويستحب للإمام تحويل ردائه بعد أن يستقبل القبلة، وأجازه لأبي حنيفة، محمد بن الحسن للإمام فقط.
وإن خرج أهل الذمة، لم يمنعوا عند الثلاثة، ولم يختلطوا بالمسلمين، ولم يفردوا بيوم، ومنع أبو حنيفة وأصحابه من خروجهم.
* * *