وذكر اسم ربه فصلى .
[15] وذكر اسم ربه وحده فصلى الصلوات التي فرض عليه، وتنفل بما أمكنه من صلاة وبر.
وروي أن هذه الآية في صبيحة يوم الفطر، وذكر اسم ربه هو ذكر الله في طريق المصلى، وتكبيرات العيد، والصلاة: هي صلاة العيد، وقد روي هذا التفسير عن النبي - صلى الله عليه وسلم، وعن في قوله: أبي سعيد الخدري قد أفلح من تزكى ، قال: "أعطى صدقة الفطر"، قال بعضهم: لا أدري ما وجه هذا التأويل؛ لأن هذه السورة مكية، ولم يكن بمكة عيد، ولا زكاة فطر.
قال يجوز أن يكون النزول سابقا على الحكم كما قال: [ ص: 344 ] البغوي:
وأنت حل بهذا البلد [البلد: 2]، فالسورة مكية، وظهر أثر الحل يوم الفتح، حتى قال - صلى الله عليه وسلم: "أحلت لي ساعة من نهار".
وتقدم الكلام على صلاة العيد، والاختلاف فيها، وصفتها في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى: ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون [الآية: 185] ، وحكم التكبير ووقته وصفته فيها أيضا عند تفسير قوله تعالى: واذكروا الله في أيام معدودات [الآية: 203] ، وحكم الصلوات الخمس وأوقاتها، والخلاف فيها في سورة الروم، وحكم زكاة الفطر والخلاف فيها في سورة التوبة عند ذكر الزكوات.
* * *