فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين .
[66] فجعلناها أي: عقوبتهم بالمسخ.
نكالا أي: عقوبة وعبرة، والنكال: اسم لكل عقوبة ينكل الناظر من فعل ما جعلت العقوبة جزاء عليه، ومنه النكول عن اليمين، وهو الامتناع، وأصله من النكل، وهو القيد، وجمعه أنكال.
لما بين يديها أي: جعلنا تلك العقوبة جزاء لما تقدم من ذنوبهم قبل نهيهم عن أخذ الصيد. [ ص: 123 ]
وما خلفها وما حضرت من الذنوب التي أخذوا بها، وهي العصيان بأخذ الحيتان.
وموعظة أي: تذكرة.
للمتقين للمؤمنين من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلا يفعلون مثل فعلهم.
ويأتي ذكر أيلة ومحلها في سورة الأعراف عند تفسير قوله تعالى: واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر [الأعراف: 163] إن شاء الله تعالى.
واختلف الأئمة في وهو فعل ما ظاهره مباح ويتوصل به إلى محرم، فسد الذرائع جواز الحيلة، مالك ومنعا منه، وأباحه وأحمد، أبو حنيفة . والشافعي
والحيلة: اسم من الاحتيال، وهي التي تحول المرء عما يكره إلى ما يحب.