قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين . [ ص: 411 ]
[63] قل من ينجيكم قرأ يعقوب: بالتخفيف، والباقون: بالتشديد.
من ظلمات البر والبحر شدائدهما، وكانوا إذا سافروا في البر والبحر، وضلوا الطريق، وخافوا الهلاك، دعوا الله مخلصين، فينجيهم، فذلك قوله:
تدعونه تضرعا علانية.
وخفية سرا. قرأ أبو بكر عن عاصم: (خفية) بكسر الخاء، والباقون: بضمها، وهما لغتان.
لئن أنجانا من هذه خلصنا. قرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: (أنجانا) بألف بين النون والجيم من غير تاء; أي: لئن أنجانا الله من هذه الظلمة، وقرأ الباقون: بالياء، والتاء المفتوحة بين الجيم والنون، وكذلك هو في مصاحفهم.
لنكونن من الشاكرين لله تعالى، والشكر: هو معرفة النعمة مع القيام بحقها.
* * *


