فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون .
[125] فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره ينور قلبه ويفتحه.
للإسلام فيتسع به، ويفسح فيه مجاله. [ ص: 462 ]
ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا قرأ ابن كثير: (ضيقا) بالتخفيف، والباقون: بالتشديد. وهما لغتان; مثل: هين، وهين.
حرجا حرجا: أشد الضيق. قرأ نافع، وأبو جعفر، بكسر الراء، والباقون: بفتحها، وهما لغتان أيضا; مثل: الدنف، والدنف; يعني: لا ينور قلبه، ولا يفتحه لقبول الإسلام. وأبو بكر:
كأنما يصعد في السماء قرأ (يصعد) بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف، من الصعود، وقرأ ابن كثير عن أبو بكر (يصاعد) بفتح الياء والصاد مشددة وألف بعدها وتخفيف العين; أي: يتصاعد، وقرأ الباقون: بتشديد الصاد والعين من غير ألف; أي: يتصعد; يعني: يشق عليه الإيمان كما يشق عليه صعود السماء، وأصل الصعود: المشقة. عاصم:
كذلك أي: كهذا الجعل.
يجعل الله الرجس أي: العذاب.
على الذين لا يؤمنون وأصل الرجس في اللغة: النتن.
* * *