م29 - واختلفوا : في وجوب ، فقال الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير أبو حنيفة : إنها سنة ، إلا أن ومالك قال : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في الجملة ، [ ص: 175 ] مستحبة في الصلاة ، وانفرد مالكا ابن المواز (من أصحابه ) : بأنها واجبة في الصلاة ، وقال : هي واجبة فيه ، وعن الشافعي روايتان : المشهور منهما : أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه واجبة ، وتبطل الصلاة بتركها عمدا أو سهوا (وهي التي اختارها أكثر أصحابه ) ، والأخرى أنها سنة (واختارها أحمد أبو بكر عبد العزيز ) ، واختار دونهم : أنها واجبة ، لكنها تسقط مع السهو ، وتجب بالذكر . الخرقي