[ ص: 25 ] nindex.php?page=treesubj&link=34132رد التثليث، والتقليد
وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=62وما من إله إلا الله [آل عمران: 62] فيه رد على من قال بالتثليث من النصارى.
وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا [آل عمران: 64]
وذلك أن النصارى عبدوا غير الله، وهو المسيح، وأشركوا به، وهو قولهم: أب، وابن، وروح القدس، فجعلوا الواحد ثلاثة.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله تبكيت لمن اعتقد ربوبية المسيح، وعزير، وإشارة إلى أن هؤلاء من جنس البشر، وبعض منه، وإزراء على من قلد الرجال في دين الله، فحلل ما حللوه، وحرم ما حرموه عليه.
فإن من فعل ذلك، فقد اتخذ من قلده ربا، ومنه:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=31اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله [التوبة: 31].
وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء:48].
هذا الحكم يشمل جميع الطوائف الكفار من أهل الكتاب، وغيرهم.
ولا خلاف بين المسلمين أن
nindex.php?page=treesubj&link=30539_28675المشرك إذا مات على شركه، لم يكن من أهل المغفرة التي يتفضل الله بها على غير أهل الشرك حسبما تقتضيه مشيئته.
وأما غير أهل الشرك من عصاة المسلمين، فدخلوا تحت المشيئة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=284فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء [البقرة: 284] وظاهره: أن المغفرة منه سبحانه تكون لمن اقتضته مشيئته تفضلا منه ورحمة، وإن لم يقع من ذلك المذنب توبة، وقيد ذلك المعتزلة بالتوبة، والأول أولى.
[ ص: 26 ] ومع ذلك، فلا شك في أن
nindex.php?page=treesubj&link=19705التوبة محاء الذنوب، وقد ورد الأمر بها في آيات كثيرة، وأحاديث طيبة.
[ ص: 25 ] nindex.php?page=treesubj&link=34132رَدُّ التَّثْلِيثِ، وَالتَّقْلِيدِ
وَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=62وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ [آلُ عِمْرَانَ: 62] فِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ قَالَ بِالتَّثْلِيثِ مِنَ النَّصَارَى.
وَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا [آلُ عِمْرَانَ: 64]
وَذَلِكَ أَنَّ النَّصَارَى عَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ، وَهُوَ الْمَسِيحُ، وَأَشْرَكُوا بِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ: أَبٌ، وَابْنٌ، وَرُوحُ الْقُدُسِ، فَجَعَلُوا الْوَاحِدَ ثَلَاثَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ تَبْكِيتٌ لِمَنِ اعْتَقَدَ رُبُوبِيَّةَ الْمَسِيحِ، وَعُزَيْرٍ، وَإِشَارَةً إِلَى أَنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ جْنِسِ الْبَشَرِ، وَبَعْضٍ مِنْهُ، وَإِزْرَاءٌ عَلَى مَنْ قَلَّدَ الرِّجَالَ فِي دِينِ اللَّهِ، فَحَلَّلَ مَا حَلَّلُوهُ، وَحَرَّمَ مَا حَرَّمُوهُ عَلَيْهِ.
فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَقَدِ اتَّخَذَ مَنْ قَلَّدَهُ رَبًّا، وَمِنْهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=31اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ [التَّوْبَةُ: 31].
وَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النِّسَاءُ:48].
هَذَا الْحُكْمُ يَشْمَلُ جَمِيعَ الطَّوَائِفِ الْكُفَّارِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَلَا خِلَافَ بَيْنِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30539_28675الْمُشْرِكَ إِذَا مَاتَ عَلَى شِرْكِهِ، لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْمَغْفِرَةِ الَّتِي يَتَفَضَّلُ اللَّهُ بِهَا عَلَى غَيْرِ أَهْلِ الشِّرْكِ حَسْبَمَا تَقْتَضِيهِ مَشِيئَتُهُ.
وَأَمَّا غَيْرُ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنْ عُصَاةِ الْمُسْلِمِينَ، فَدَخَلُوا تَحْتَ الْمَشِيئَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=284فيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ [الْبَقَرَةُ: 284] وَظَاهِرُهُ: أَنَّ الْمَغْفِرَةَ مِنْهُ سُبْحَانَهُ تَكُونُ لِمَنِ اقْتَضَتْهُ مَشِيئَتُهُ تَفَضُّلًا مِنْهُ وَرَحْمَةً، وَإِنْ لَمْ يَقَعْ مِنْ ذَلِكَ الْمُذَنَّبِ تَوْبَةٌ، وَقَيَّدَ ذَلِكَ الْمُعْتَزِلَةُ بِالتَّوْبَةِ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى.
[ ص: 26 ] وَمَعَ ذَلِكَ، فَلَا شَكَّ فِي أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19705التَّوْبَةَ مِحَاءُ الذُّنُوبِ، وَقَدْ وَرَدَ الْأَمْرُ بِهَا فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ، وَأَحَادِيثَ طَيِّبَةٍ.