الدليل العام
وأما الدليل العام على ذلك، فقوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29705_34088nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=56قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا [الإسراء:56].
[ ص: 210 ]
وقال تعالى في سورة سبأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=22قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=23ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له [سبأ:22-23].
وفي هذه نفي كل ما تعلق به المشركون من الملك، والشريك، والظهير، والشفاعة بغير إذنه.
وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=57أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا [الإسراء: 57] وقد ذكر السلف أن هذه الآية نزلت في عابدي
عزير، والمسيح، ونحوهما.
ولفظة: «الذين» من صيغ العموم.
والحق أنه لا وسيلة إلى الله إلا الاعتراف بتوحيديه، والاتصاف بهما خالصا مخلصا من صميم القلب مع اتباع لرسوله في كل ما أمر به، ونهى عنه صلى الله عليه وسلم.
الدَّلِيلُ الْعَامُّ
وَأَمَّا الدَّلِيلُ الْعَامُّ عَلَى ذَلِكَ، فَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29705_34088nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=56قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا [الْإِسْرَاءُ:56].
[ ص: 210 ]
وَقَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ سَبَأٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=22قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=23وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ [سَبَأٌ:22-23].
وَفِي هَذِهِ نَفِيُ كُلِّ مَا تَعَلَّقَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ مِنَ الْمُلْكِ، وَالشَّرِيكِ، وَالظَّهِيرِ، وَالشَّفَاعَةِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ.
وَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=57أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا [الْإِسْرَاءُ: 57] وَقَدْ ذَكَرَ السَّلَفُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي عَابِدِي
عُزَيْرٍ، وَالْمَسِيحِ، وَنَحْوِهِمَا.
وَلَفْظَةُ: «الَّذِينَ» مِنْ صِيغِ الْعُمُومِ.
وَالْحَقُّ أَنَّهُ لَا وَسِيلَةَ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الِاعْتِرَافُ بِتَوْحِيدَيْهِ، وَالِاتِّصَافُ بِهِمَا خَالِصًا مُخْلِصًا مِنْ صَمِيمِ الْقَلْبِ مَعَ اتِّبَاعٍ لِرَسُولِهِ فِي كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ، وَنَهَى عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.