[ ص: 97 ] الآية الجامعة لصفات المؤمنين

وقال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله [النور : 62]; أي لا يتم الإيمان ولا يكمل حتى يؤمن بهما nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62وإذا كانوا معه ; أي : مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62على أمر جامع ; أي : طاعة يجتمعون عليها ، نحو الجمعة ، والجماعة ، والنحر والفطر ، والجهاد ، أو تشاور في أمر ، وأشباه ذلك nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62لم يذهبوا حتى يستأذنوه ; أي : لم يتفرقوا ، ولم ينصرفوا عما اجتمعوا له; لعروض عذر لهم . وهذه الآية الشريفة تشمل اتباع القرآن والحديث بفحوى الخطاب وإشارة النص; لأنه يصدق على ذلك أنه أمر جامع .

وقد دلت الأحاديث على nindex.php?page=treesubj&link=30233_30232فضيلة الجماعة وذم التفرقة   .

[ ص: 97 ] الْآيَةُ الْجَامِعَةُ لِصِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ

وَقَالَ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [النُّورِ : 62]; أَيْ لَا يَتِمُّ الْإِيمَانُ وَلَا يَكْمُلُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِهِمَا nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ ; أَيْ : مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ ; أَيْ : طَاعَةٍ يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهَا ، نَحْوَ الْجُمْعَةِ ، وَالْجَمَاعَةِ ، وَالنَّحْرِ وَالْفِطْرِ ، وَالْجِهَادِ ، أَوْ تَشَاوُرٍ فِي أَمْرٍ ، وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ; أَيْ : لَمْ يَتَفَرَّقُوا ، وَلَمْ يَنْصَرِفُوا عَمَّا اجْتَمَعُوا لَهُ; لِعُرُوضِ عُذْرٍ لَهُمْ . وَهَذِهِ الْآيَةُ الشَّرِيفَةُ تَشْمَلُ اتِّبَاعَ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ بِفَحْوَى الْخِطَابِ وَإِشَارَةِ النَّصِّ; لِأَنَّهُ يَصْدُقُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ أَمْرٌ جَامِعٌ .

وَقَدْ دَلَّتِ الْأَحَادِيثُ عَلَى nindex.php?page=treesubj&link=30233_30232فَضِيلَةِ الْجَمَاعَةِ وَذَمِّ التَّفْرِقَةِ   .