ما يحظر على النساء من أنواع الزينة 
وفي الوجوه الممنوعة من تزين النساء: ما روي عن  ابن عمر:  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  "لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة"  متفق عليه. 
والواصلة: هي التي توصل شعرها بشعر آخر، زورا؛ والمستوصلة: التي تطلب هذا الفعل من غيرها، وتأمر من يفعل بها ذلك، وهي تعم الرجل والمرأة، فأنث إما باعتبار النفس، أو لأن الأكثر أن المرأة هي الآمرة والراضية. 
والوشم: هو غرز الإبرة أو نحوها في الجلد حتى يسيل الدم، ثم يحشوه بالكحل، والنيل، والنورة، فيخضر. والمستوشمة من أمرت بذلك. 
والحاصل: أن تحصيل التزين بالوصل والوشم، من الأفعال الملعونة المحرمة. 
ويؤيده حديث آخر، عن  عبد الله بن مسعود  بلفظ: قال:  "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله"، فجاءته امرأة فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت. فقال: ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هو في كتاب الله؟! 
 [ ص: 502 ] فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين، فما وجدت فيه ما تقول. قال: لئن كنت قرأته، لقد وجدته، أما قرأت: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا   . قالت: بلى. قال: فإنه قد نهى عنه. متفق عليه. 
و "المتنمصة": هي التي تطلب إزالة الشعر من الوجه بالمنماص؛ أي: المنقاش. 
والمتفلجة": هي التي تطلب الفلج، وهي - بالتحريك: فرجة ما بين الثنايا، والرباعيات، والفرق بين الشيئين. 
والمراد بها: النساء اللاتي يفعلن ذلك بأسنانهن؛ رغبة في التحسين وتحصيلا للتزين. 
وقيل: هي التي تباعد ما بين الثنايا والرباعيات، بترقيق الأسنان بنحو المبرد، وكذلك ورد اللعن على الرجلة من النساء - كما تقدم -، وهو في حديث  عائشة  عند  أبي داود.  
				
						
						
