وأما قولهم في العلم: فزادوا في التعريف: «عن ضرورة، أو استدلال»، وتعريف العلم انتهى عند قوله: عليه. [ ص: 139 ]
فإن أبوا إلا الزيادة، فليزدادوا عن تيسير الله له ذلك، وخلقه ذلك المعتقد في قلبه، وإلا فالذي زادوه هو محل النزاع، فلا دلالة فيه. وبالله التوفيق.
وقال تعقب بعض أهل العلم قول من قال: إن أبو المظفر السمعاني: وقد قال ذلك الفقهاء، واستحسنوه، فدونوه في كتبهم، فكذلك علم الكلام. السلف من الصحابة والتابعين لم يعتنوا بإيراد دلائل العقل في التوحيد بأنهم لم يشتغلوا بالتفريعات في أحكام الحوادث،
ويمتاز علم الكلام بأنه يتضمن الرد على الملحدين، وأهل الأهواء، وبه تزول الشبهة عن أهل الزيغ، ويثبت اليقين لأهل الحق.