فصل [فيما تبرأ به الحائض من حيضها]
وإذا برئت بها. كانت المرأة ممن ترى القصة البيضاء
واختلف: هل تبرأ بالجفوف؟ فإن كانت ممن ترى الجفوف خاصة برئت به.
واختلف: هل تبرأ بالقصة؟ وقيل: الجفوف أبرأ من القصة فتبرأ به من عادتها القصة، ولا تبرأ بالقصة من عادتها الجفوف.
وقيل عكس ذلك: أن القصة أبرأ وهو أحسن; لأن القصة دليل على انقضاء الدم; لأن الحيض إذا استكمل خرج أوله مسودا، فكلما مرت به الأيام ضعف [ ص: 215 ] عن الذي قبله حتى يكون آخره رقيقا صافيا، ثم يأتي آخر ذلك أبيض كالجير، وذلك لانقضاء الدم، والجفوف يعرض مع بقاء الدم على قوته، ومع كونه مسودا ينقطع ثم يأتي مسودا، ولهذا قال في مالك إنها على حكم الحائض إذا أتاها، وعلى حكم الطاهر إذا انقطع عنها، فلم يكن ذلك الجفوف دليلا على انقطاع الحيضة بل يجمع إلى الأول حتى يكون حيضا . المرأة تحيض يوما وتطهر يوما: