فصل في الماء والطعام يموت فيه خشاش الأرض
فإن أو ما يحدث عن قراره كالحمأة، أو من قراره كالتراب والكبريت والزرنيخ والشب والنحاس والحديد، كان طاهرا مطهرا. وسواء كان تغيره منه وهو في قراره، أو صنع منه إناء فتغير الماء منه. تغير لون الماء مما يتولد عنه، كالطحلب وخز الماء والضريع،
وقد فرق بعض أهل العلم بين تغير الماء من هذه الأشياء في حال كونها قرارا لها أو طرح فيه، ولا فرق بين الموضعين.
ولم يكره أحد ممن مضى الوضوء من إناء الحديد على سرعة تغير الماء فيه، ومعلوم أنه يغير طعم الماء، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتوضأ من إناء صفر ، ومعلوم أنه يغير طعم الماء. وكان يسخن له الماء [ ص: 40 ] في إناء من صفر . عمر بن عبد العزيز