باب في الوقت الذي يباع فيه القصيل وهل تباع معه خلفته؟ وفي بيع المقاثي
يجوز ولم يكن رعيه حينئذ من الفساد، ولا يترك حصاده لزيادة ولا ليتحبب، فإن انخرم شيء من هذه الشروط لم يجز. بيع القصيل إذا برز على الأرض وبلغ أن يرعى،
واختلف في شراء الخلفة والرأس صفقة واحدة، وفي بيعها ممن اشترى الرأس في عقد بانفراده. فأجاز في المدونة اشتراءها في صفقة واحدة، وفي عقد ثان إذا كانت مأمونة.
وقال مالك في كتاب محمد في كتاب المساقاة: كل شيئين يجوز أن يشتريهما صفقة واحدة فلا بأس أن يشتريه صفقة أخرى.
ومنع محمد أن يشتريه صفقة واحدة، فقال في لم يجز؛ لأنه لا يجوز مساقاة ما لم يخرج من الأرض، ولا بيع خلفته، ولو انفرد به وحده جاز إذا عجز عنه، واستقل عن الأرض ولم يشترط خلفته، وهذا أقيس؛ لأن قصب السكر: إذا كانت له الخلفة، فساقاه عليه وعلى خلفته وإذا لم يجز بيعها على الانفراد لم يجز أن يضمها إلى الرأس. بيع الخلفة بيع ما لم يخرج من [ ص: 4236 ] الأرض،
فإن قيل: إنما جاز ذلك؛ لأنها مأمونة، قيل: فيجوز بيعها على الانفراد لمن لم يشتر رأسها، فإن اشترى الرأس ثم جده لم يجز له أن يشتري الخلفة؛ لأن الذي يلحقه به قد زال.