باب في البيع إلى أجل مؤقت بعادة
جائز، ويجب القضاء عند معظم ذلك، وليس للبائع أن يطلب الثمن في أوله، ولا للمشتري أن يؤخره إلى آخره، فإن أصيب الزرع أو الثمار كان القضاء في الوقت المعتاد لو سلم. البيع إلى الحصاد أو الجذاذ أو العصير
وقال في كتاب مالك محمد فيمن لا أحب ذلك له، ويبيعه إلى فراغه، وقال: النصف غير معروف، وأجازه باع حائطه، أو كرمه على أن يوفى نصف الثمن إذا جد النصف، وباقيه إذا جد الباقي: والأول أحسن؛ لأن النصف والربع والثلاثة أرباع لا تتحصل حقيقة، وإنما هو على المقاربة، وذلك يؤدي إلى التنازع والاختلاف، فيقول المشتري: لم أجد ذلك، ويقول الآخر: قد جددت، ويحتاجون إلى مشاهدة أهل المعرفة بذلك، وقد تدخل بينهم الأيمان فحسم ذلك أولى، ولهذا فرق مالك بين هذا، وبين أن يكون دفع الكل إذا فرغ الجداد. أشهب.
وكذلك البيع إلى قدوم الحاج جائز، فإن لم يقدم كان القضاء في الوقت الذي العادة قدومه، وإن كان القدوم مفترقا دفعة بعد أخرى كان القضاء عند قدوم أولها، إلا أن يكون القدوم الأول النفر اليسير كالسابق فلا يراعى، [ ص: 4249 ] جائز، إلا أن يكونا أو أحدهما لا يعلم حساب العجمي، ولا يعرف كم بين وقت البيع ودخول ذلك، وقد تقدم في كتاب الحوالة البيع إلى خروج العطاء، وأجاز مالك البيع على التقاضي؛ لأنه كان لم يكن محصورا، فلا يختلف اختلافا يؤدي إلى غرر. [ ص: 4250 ] والبيع إلى النيروز والمهرجان والفصح