فصل [في الانتفاع بمرافق ما يقسم من الدور]
وقال إذا قسمت الدار فأخذ أحدهم العلو والآخر السفل، كان لصاحب العلو أن ينتفع بساحة السفل، وهذه العادة عندهم، والعادة اليوم أن صاحب السفل لا يختص بالساحة، وعلى مثل ذلك تكون القيم، ويقوم سقف السفل مع السفل، وإن فسد منه شيء كان إصلاحه على صاحب السفل، فأما ما فسد من أجل تصرف صاحب العلو فإن إصلاحه عليه دون صاحب السفل. ابن القاسم:
وأما خشب الأجنحة فلصاحب العلو إلا أن تكون ممدودة إلى سقف صاحب السفل ينتفع بها كإحدى خشبه ، فيكون ما كان خارجا منها لصاحب العلو وما كان داخلا لصاحب السفل، وهذا إذا كان الملك لواحد فباع أحدهما دون الآخر، وأما إن كان مشتري العلو أحدث تلك الخشب فإن جميعها له.
وإن كان لصاحب العلو خشب يصعد عليها إلى علوه ويبني عليها درجا أو كانت سطحا له- كان خشبها له، وإن كانت مجنبة للسفل كان خشبها لصاحب السفل. [ ص: 5966 ]