فصل [في عيوب الرجل]  
والزوج في عيب الفرج على أوجه: فإن كان مجبوبا، أو حصورا أو عنينا، أو مقطوع الحشفة; رد به. واختلف في الخصي القائم الذكر، فقال  مالك   : يرد به. وقال  سحنون:  لا يرد به; لأنه بمنزلة من كان عقيما. وهو أبين; لأن ذلك لا ينقص من جماعه. وقال  ابن حبيب   : الحصور: الذي لا ذكر له، أو له مثل الزر. وقال ابن فارس  في مجمل اللغة،  وابن قتيبة  في "تفسير غريب القرآن": هو الذي لا يأتي النساء: قال ابن فارس   : كأنه أحجم عنهن، كما يقال رجل حصور إذا حبس رفده، ولم يخرج ما يخرج الندامى. 
وقال ابن قتيبة   : هو فعول، بمعنى مفعول، كأنه محصور عنهن، أي مأخوذ محبوس عنهن، وأصل الحصر الحبس، مثل: ركوب بمعنى مركوب، وحلوب بمعنى محلوب، وهيوب بمعنى مهيب. 
واختلف في العنين، فقال  مالك  في "المدونة": إنه الذي لا ينتشر، ولا يستطيع الجماع لذلك وقال  أبو محمد عبد الوهاب   : هو من له ما لا يستطيع  [ ص: 1903 ] به الجماع لصغره.  واختلف ما يقع عليه ذلك الاسم من صفة الرجل، فإنه لا يختلف في مضمونه من الفقه في أن من له مثل الزر، أو الأصبع أو لا ينتشر; أنه يرد بذلك. 
				
						
						
