الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
الرابع نتف بياضها استنكافا من الشيب وقد nindex.php?page=hadith&LINKID=665116نهى عليه السلام عن nindex.php?page=treesubj&link=26067نتف الشيب ، وقال : هو نور المؤمن وهو في معنى الخضاب بالسواد وعلة الكراهية ما سبق والشيب نور الله تعالى والرغبة عنه رغبة عن النور .
(الرابع نتف بياضها استنكافا من الشيب) ورغبة عنه (وقد nindex.php?page=hadith&LINKID=665116نهى عليه السلام عن nindex.php?page=treesubj&link=26067نتف الشيب ، وقال : هو نور المؤمن ) قال العراقي : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده اهـ. قلت : وعند nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري ، وقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=687230إنه نور المسلم ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود من حديثه بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=687230لا تنقوا الشيب ، فإنه نور يوم القيامة ، وفي رواية له ، nindex.php?page=hadith&LINKID=680224فإنه نور المؤمن ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من هذه الرواية nindex.php?page=hadith&LINKID=687230الشيب نور المؤمن لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة ورفع بها درجة ، وفي إسناده nindex.php?page=showalam&ids=15498الوليد بن كثير أورده الذهبي في الضعفاء ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=687513الشيب نور من خلع الشيب فقد خلع نور الإسلام ، وإنما جعل الشيب نور المؤمن ؛ لأنه يمنعه عن الغرور والخفة والطيش ويميله إلى الطاعة ويحبس نفسه عن الشهوات وكل ذلك موجب للثواب يوم المآب ، وفي الحديث الآخر من خلع الشيب يعني أزاله بنحو نتف أو غيره وإليه أشار المصنف بقوله : (وهو في معنى الخضاب بالسواد) في إظهار الجلد وأنه شاب قوي تدليسا (وعلة الكراهية ما سبق) ، واختلف أهل النهي للتحريم ، واختاره النووي لثبوت الزجر عنه في عدة أخبار وبعضهم أطلق الكراهة ومقتضى سياق المصنف التحريم ؛ لأنه جعله في معنى الخضاب بالسواد (والشيب نور الله) قد تقدم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=687230الشيب نور والنتف في الحديث أعم من أن يكون في اللحية أو من الرأس ؛ لأنه نور ووقار (والرغبة عنه رغبة عن النور) وميل إلى الخلود في دار الغرور .
(تنبيه)
ذكر السيوطي في الأوليات أن nindex.php?page=treesubj&link=34020أول من شاب إبراهيم عليه السلام ، وفي الإسرائيليات أن إبراهيم عليه السلام لما رجع من تقرب ولده إلى ربه رأت سارة في لحيته شعرة بيضاء فأنكرتها وأرته إياها فتأملها فأعجبته وكرهتها وطالبته بإزالتها فأبى وأتاه ملك فقال : السلام عليك يا إبراهيم ، وكان اسمه أبرم فزاد في اسمه هاء والهاء في السريانية للتفخيم والتعظيم ففرح ، وقال : إنك إلهي وإله كل شيء قال له الملك : إن الله صيرك معظما في أهل السموات وأهل الأرض .