الخامس نتفها أو نتف بعضها بحكم العبث والهوس وذلك مكروه ومشوه للخلقة ونتف الفنيكين بدعة وهما جانبا العنفقة .
شهد عند رجل كان ينتف فنيكيه فرد شهادته ورد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عمر بن الخطاب قاضي وابن أبي ليلى المدينة شهادة من كان ينتف لحيته وأما نتفها في أول النبات تشبها بالمرد فمن المنكرات الكبار فإن اللحيةفإن لله سبحانه ملائكة يقسمون والذي زين بني آدم باللحى وهو من تمام الخلق وبها يتميز الرجال عن النساء وقيل في غريب التأويل اللحية هي المراد بقوله تعالى : يزيد في الخلق ما يشاء قال أصحاب زينة الرجال وددنا أن نشتري للأحنف لحية ولو بعشرين ألفا وقال شريح القاضي وددت أن لي لحية ولو بعشرة آلاف وكيف تكره اللحية وفيها تعظيم الرجل والنظر إليه بعين العلم والوقار والرفع في المجالس وإقبال الوجوه إليه والتقديم على الجماعة ووقاية العرض ، فإن من يشتم يعرض باللحية إن كان للمشتوم لحية وقد قيل : إن أهل الجنة مرد إلا الأحنف بن قيس هارون أخا موسى صلى الله عليهما وسلم ، فإن له لحية إلى سرته تخصيصا له وتفضيلا .
السادس تقصيصها كالتعبية طاقة على طاقة للتزين للنساء والتصنع قال كعب يكون في آخر الزمان أقوام يقصون لحاهم كذنب الحمامة ويعرقبون نعالهم كالمناجل أولئك لا خلاق لهم .
السابع الزيادة فيها وهو أن يزيد في شعر العارضين من الصدغين ، وهو من شعر الرأس حتى يجاوز عظم اللحى وينتهي إلى نصف الخد وذلك يباين هيئة أهل الصلاح .