وروي عن الله سبحانه في الكتب السالفة أنه قال ، إنما أقبل صلاة من تواضع لعظمتي ولم يتكبر على عبادي وأطعم الفقير الجائع لوجهي وقال صلى الله عليه وسلم : ليس كل مصل أتقبل صلاته إنما فرضت الصلاة ، وأمر بالحج والطواف ، وأشعرت المناسك لإقامة ذكر الله تعالى فإذا لم يكن في قلبك للمذكور الذي هو المقصود والمبتغى عظمة ولا هيبة فما قيمة ذكرك وقال ؟ صلى الله عليه وسلم للذي أوصاه: وإذا : صليت فصل صلاة مودع أي : مودع لنفسه ، مودع لهواه ، مودع لعمره ، سائر إلى مولاه كما قال عز وجل : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه وقال تعالى : واتقوا الله ويعلمكم الله وقال تعالى : واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وقال صلى الله عليه وسلم : " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا وقال بكر بن عبد الله يا ابن آدم إذا شئت : أن تدخل على مولاك بغير إذن وتكلمه بلا ترجمان دخلت ، قيل : وكيف ذلك ؟ قال : تسبغ وضوءك وتدخل محرابك ، فإذا أنت قد دخلت على مولاك بغير إذن فتكلمه بغير ، ترجمان . والصلاة مناجاة فكيف تكون مع الغفلة