ولما فهم هذا المعنى في انقسم الناس إلى ثلاثة أقسام قسم صدقوا التوحيد ووفوا بعهدهم ونزلوا عن جميع أموالهم فلم يدخروا دينارا ولا درهما فأبوا أن يتعرضوا لوجوب الزكاة عليهم حتى قيل لبعضهم كم يجب من الزكاة في مائتي درهم ؟ فقال : أما على العوام بحكم الشرع فخمسة دراهم وأما نحن فيجب علينا بذل الجميع ولهذا تصدق بذل الأموال رضي الله عنه بجميع ماله أبو بكر رضي الله عنه بشطر ماله ، فقال صلى الله عليه وسلم ما : أبقيت لأهلك ؟ فقال : مثله ، وقال وعمر رضي الله عنه ما : أبقيت لأهلك قال ؟ : الله ورسوله فقال صلى الله عليه وسلم : بينكما ما بين كلمتيكما فالصديق وفى بتمام الصدق فلم يمسك سوى المحبوب عنده ، وهو الله ورسوله . لأبي بكر